رتبت لهذه الخطوة منذ بداية العام ٢٠٢١، خاصة مع إعلان آبل نسخة آيباد برو ٢٠٢١ بتحسينات كثيرة، ورغبتي بالسفر بأدوات تقنية أقلّ وحقيبة أخفّ. ناهيك طبعاً عن تسهيل عملية الوصول إلى ملفات العمل من أي مكان/جهاز أستخدمه خلال التنقل. وكالعادة في الكتابة عن تجربتي الشخصية لأمر جديد؛ فقد مرت أكثر من ثلاثة أشهر الآن على استخدامي لجهاز الآيباد ككمبيوتر شخصي (منذ أغسطس ٢٠٢١). اعتمدت فيه على مجموعة من التطبيقات والأدوات المساعدة التي سأتحدث عنها بالتفصيل هنا، فيما سأحكي أيضاً كل التفاصيل التي مررت بها حتى قررت شراء هذا الجهاز، والتغييرات التي أحدثها في روتين عملي اليومي.

أود التنويه قبل كل شيء أنني لست خبيرة بأي أمر يتعلق بالتقنية أو أدواتها، واستخدامي الشخصي لها يتعلق بالكتابة والتدوين، والقليل جداً من التصميم أو الغرافيك. فالهدف من هذه التدوينة هو تسجيل تجربتي الشخصية في استخدام آيباد برو كبديل للكمبيوتر الشخصي.

أي حجم من آيباد برو يناسبك؟

إحدى النقاط المهمة التي لم أغفلها أبداً، أي حجم من الآيباد برو أشتري؟ ١٢.٩ أم ١١؟ قرأت وشاهدت على إثرها الكثير من المراجعات للمقارنة بين الحجمين. دوّنت تلك المقارنات التي جمعتها على لوحة، واضعة بعين الاعتبار احتياجاتي اليومية من استخدام الكمبيوتر للعمل والتدوين. وإن كنت تسأل نفسك، أي جهاز آيباد برو يجب أن أشتريه؟ فإنك تبحث عن أفضل جهاز آيباد يمكنه استيعاب كل استخداماتك اليومية. ولكن نظراً بتوفره بحجمين فقد يكون من المحيّر اختيار النوع المناسب لاحتياجاتك أسلوب حياتك، دعنا نلقي نظرة فاحصة.

الآيباد بمقاس ١١ بوصة لعام ٢٠٢١

خفيف الوزن، وسهل التنقل به فهو بحجم دفتر الكتابة العادي، مما يجعله مناسباً للقراءة والمشاهدة والعمل البسيط. يمكن شراؤه على سعة تخزين تبلغ ٢ تيرابايت، ويحتوي الآن على شريحة M1 بداخله، مع ذاكرة لا تقل عن ٨ جيجابايت. وفي المقابل، لا يزال يستخدم شاشة Liquid Retina من النسخة السابقة. وظهَر لي السوال التالي: هل شاشة ١١ بوصة كبيرة بما يكفي للكتابة والعمل اليومي؟

الآيباد بمقاس ١٢.٩ بوصة لعام ٢٠٢١

لديك هنا شاشة بمساحة أكبر وتسهل العمل على الآيباد، خاصة مع قلم آبل (Apple Pencil). كما تعد الشاشة الجديدة بتقنية Liquid Retina XDR الجديدة مذهلة لعرض وتحرير محتوى عالي الجودة، وعالي السطوع والتباين. كل شيء فيه سريع للغاية ومتجاوب، خاصة مع شريحة M1، ولكن قد يكون حجمها غير عملي بعض الشيء بالنسبة للبعض، كما أنها باهظة الثمن. لن أتحدث هنا عن التفاصيل الداخلية الدقيقة، ستفيدك صفحات آبل للمقارنة بين الاثنين. لكنني كنت أهتم بتفاصيل أخرى بما أنني أريد بديلاً للكمبيوتر المحمول:

1. سهولة استخدام تطبيقات الكتابة والتدوين/النشر، البحث على الانترنت، تطبيقات الترجمة، وأدوات تعديل الصور.
2. مشاهدة بعض البرامج الترفيهية خلال السفر، بحيث يكون خفيفاً، وسهل التنقل به.
3. بطارية تدوم ليوم كامل من العمل دون الحاجة إلى إبقائه متصلاً بالشاحن ساعاتٍ طويلة.
4. إمكانية الشحن والاستخدام من أي مكان؛ سواءً كان المقهى، أو البيت، أو حتى الطائرة.
5. اتصال سريع وممتاز بالانترنت.

أي الأحجام اخترت؟

بناءً على متطلباتي أعلاه، كان اختيار آيباد برو بشاشة ١٢.٩ بوصة، وسعة ٢٥٦ جيجابايت مع شريحة خلوية هي الخيار المثالي لي.

وجود خيار الشريحة الخلوية مع الوايفاي (Wi-Fi + Cellular) مهم لي أيضاً. أعمل -خلال سفري- غالباً من أي مكان، وفي بعض الأحيان تكون شبكة الوايفاي في المكان سيئة مقابل اتصال الجوال، كما حدث لي مراراً في مصر. يتيح لي هذا الخيار البسيط جداً العمل من أي مكان، خاصة وأنني أنوي استخدام الآيباد للعمل في السنوات الخمس القادمة على الأقل. وتتوافر الآن شبكات الجيل الخامس (5G) في كل مكانٍ تقريباً.

صُممت شاشة Liquid Retina XDR الجديدة لتوفير سطوع فائق ودرجات ألوان سوداء عميقة وجميع التفاصيل الدقيقة التي قد تكون مخفية بخلاف ذلك. إنها أفضل طريقة لعرض وتحرير المحتوى عالي السطوع والتباين العالي، مثل صور ومقاطع فيديو HDR. إذا كان هذا يبدو وكأنه ما تحتاجه، فقد لا توفره لك آيباد برو بشاشة ١١ بوصة. كما أن مساحة الشاشة الأكبر لجهاز آيباد برو مقاس ١٢.٩ بوصة مضمونة أيضاً إذا كنت بحاجة إلى لوحة/مساحة أكبر، وأكثر راحة لأفضل تطبيقات الرسم المتوافقة مع قلم آبل (Apple Pencil). والأهم، يعد مقاس ١٢.٩ بوصة رائعاً أيضاً إذا كنت تريد لوحة مفاتيح غير متكوّمة ومتلاصقة في مساحة صغيرة، لوحة مفاتيح Magic Keyboard أو غيرها من لوحات المفاتيح المماثلة.

كيف جعلت الآيباد برو بديلاً للكمبيوتر المحمول؟

كانت الفكرة غريبة عليّ في السنة الماضية ولم أتخيلها ممكنة أبداً، ثم بدأت علامات الشيخوخة تظهر على كمبيوتري المحمول بعد استخدامه لأقل من ثلاث سنواتٍ فقط. سأعترف بأنني لم أكن حريصة جداً على سلامته خلال سفري في السنوات الماضية، ولكن أليس هذا هو الأهم أجهزتنا الالكترونية؟ 🙃 المتانة والتحمل! ثم كان سقوطه من جهاز الكشف في مطار القاهرة على ارتفاع متر السبب الأكبر في موته التدريجي. ثم إن مفهوم ماهية الكمبيوتر آخذ في التغير. فما لم تكن مصمم رسومات، أو منتج موسيقى، أو محرر فيديو، فربما لن تحتاج إلى جهاز كمبيوتر محمول عالِ الإمكانات بعد الآن. وحتى لو كنت أحد هولاء المحترفين، فمن المحتمل أن تقوم بالكثير من عملك على جهاز محمول. وهذا ما قمت به؛ جهاز الكمبيوتر المحمول الآن مخصص لدروس دانة عن بُعد، وأصبح آيباد برو ١٢.٩ جهازي الوحيد للعمل.

جزء كبير من استخدام جهاز جديد للعمل هو تعلم كيفية استخدامه على أكمل وجه. ومن السهل جداً استخدام جهاز الآيباد برو في الحياة اليومية، ولكن يمكنك التعمق في البحث. اكتشف بعضاً من الحيل الصغيرة التي تستحق التعلم لزيادة الانتاجية واختصار الكثير من الوقت.

اشترِ لوحة مفاتيح مناسبة مع لوحة اللمس

لن يمكنك استخدام الآيباد بأي أشكاله ليكون بديلاً للكمبيوتر بدون لوحة مفاتيح. وإذا كنت تريد التأكد من إنتاجيتك والعمل على جهاز آيباد برو فعليك شراء لوحة مفاتيح عالية الجودة، وممتازة، ومشتملة على لوحة لمس (Trackpad). تختلف الكتابة على الشاشة تماماً عن لوحة المفاتيح ذات الإحساس الطبيعي بلوحة التحكم المستجيبة، والتي تسمح أيضاً بطرق اللمس المتعددة.

قد تكون لوحة مفاتيح Magic Keyboard من آبل باهظة الثمن، لكنني أراها الأفضل والأكثر تناسقاً مع الآيباد نفسه. حجم المفاتيح، والمسافات بينها مناسب، فيما تعمل لوحة اللمس بشكل رائع. كما أن اللوحة المغناطيسية في الخلف تضمن ثبات الآيباد بأي شكل جلست. وتجعل حتى مشاهدة مسلسل SEE على السرير نهاية الأسبوع مريحة! حرصت أيضاً على شراء النسخة العربية من لوحة مفاتيح Magic Keyboard، لأنني أعلم مسبقاً عن اختلاف مكان الحروف العربية فيها مقارنة بما هو موجود على لوحة المفاتيح في جهاز الكمبيوتر السابق. قد يكون الأمر مزعجاً في البداية وستحتاج إلى وقتٍ للتعوّد، ولم يستغرق ذلك أكثر من أسبوعين بالنسبة لي.

إن كانت لوحة مفاتيح Magic Keyboard أعلى من ميزانيتك، فهناك بعض البدائل مثل Logitech Folio touch. لم أجربها، لكنني شاهدت الكثير من المقارنات التي أجراها المستخدمون السابقون. يمكنك الإطلاع هنا على إحدى حلقات المقارنات التي جعلتني أقرر شراء لوحة مفاتيح Magic Keyboard.

آيباد بملمسٍ ورقي

بحثت وقرأت لأسابيع بين عدد من قطع حماية الشاشة، والتي من الأفضل أيضاً أن تحول السطح الزجاجي إلى أشبه بالورقة لتسهيل عملية الكتابة. الخيار المشهور هنا هو Paperlike، والذي -من اسمه- صفحة بلاستيكية شفافة لدعم وحماية السطح الزجاجي للآيباد، فيما يسهل عليك عملية الكتابة والرسم بالقلم. غالباً ما تجده بقيمة ٤٠ دولاراً، لقطعتين. المشكلة الوحيدة التي واجهتها هو تأثيرها على سطوع الشاشة وصفائها في الأيام الأولى من الاستخدام، على مثلاً التأكد من صفاء الصورة أو خلوّها من الشوائب. أو حتى عند مشاهدة بعض الفيديوهات على نيتفليكس، إلى أن اعتدت عليها بعد بضعة أيام.

اكتب يدوياً بقلم Apple Pencil

إحدى الأدوات التي أستخدمها يومياً مع الآيباد برو هو الجيل الثاني من قلم آبل. إنه أفضل بكثير طبعاً من النسخة الأولى؛ بدقة مثالية، والوقت المستغرق ما بين الحركة الفعلية وما يظهر على شاشة الآيباد سريعة للغاية. وهذا ما يجعله رائعاً للرسم والتخطيط، والتلوين، وتدوين الملاحظات. وحتى ملء الكثير من المستندات -هذه الأيام- والتوقيع عليها، ووضع علامات على الصفحات، والمزيد. ومن السهل والطبيعي جداً استخدامه كقلم رصاص. كما يتيح الجيل الثاني من Apple Pencil تغيير الأدوات دون الحاجة إلى ضبطها، بسبب سطح اللمس السهل الداعم للنقر المزدوج. والحافة المغناطيسية المسطحة تشحنه تلقائياً في غضون ثوانٍ. شاهد هنا مجموعة من الحيل لاستخدامه بسلاسة.

استخدم تطبيق الملفات مع iCloud

يحتوي الآيباد الآن على تطبيق إدارة ملفات كامل، في شكل ملفات. لقد تحسن تطبيق الملفات (Folders) كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ويمكنك الآن استخدامها لإدارة جميع ملفاتك، حتى على خدمات التخزين السحابية الأخرى، وعلى بطاقات SD. تصبح أكثر قوة إذا كان لديك جهاز ماك، وتقوم بتخزين مستنداتك وأعمالك على iCloud Drive. يعني ذلك أنه يمكنك عرض المستندات المتزامنة من أجهزة ماك -إن كنت تسخدم أحدها- على الآيباد دون الحاجة إلى نقلها يدوياً. يتضمن ذلك الملفات الموجودة على سطح المكتب، في مجلد المستندات، وما إلى ذلك. واستغنيت بفضل هذا النظام عن قرص الذاكرة تماماً خلال سفري. وعلى الرغم من ذلك؛ مازلت أحمل USB C Hub معي دائماً لنقل الصور والفيديوهات من كاميرا GoPro Hero 10، أو لربط الآيباد بالتلفاز ومشاركة الشاشة.

شاحن أو مقبس الكهرباء العالمي

استغنيت عن حمل مقبس الكهرباء لكل جهاز، واقتنيت محول كهرباء دولي يشحن كل أجهزتي في وقت واحد. إنه أكثر خفة وسهولة في الاستخدام لكل الدول التي أسافر إليها، خاصة وأنني أتنقل باستمرار ما بين ماليزيا والدول الآسيوية أو الأوروبية طوال السنة. كما أنه يعني حمل حقيبة الكترونية أصغر دائماً. إن كنت ستشتري واحدة؛ فلا تتهاون في جودة المقبس، ابحث عن المقبس المدمج بمحول كهربائي، فاختلاف قوة الكهرباء (واط) من بلد لآخر قد يفسد أجهزتك المكتبية أو غيرها.

الأدوات المساعدة الأخرى

لست مجبراً على اتباع الطريقة التي أتبعها، ولكنني أهدف إلى تسهيل كل ماهو متعلق بحياتي تقنياً باستخدام هذه الأجهزة أو الأدوات. اعتدت مثلاً على استخدام الآيفون منذ عام ٢٠٠٨، ولا أعرف استخدام أي من أجهزة أندرويد رغم المحاولات المتكررة. ثم قررت نهاية العام الماضي تجديد هاتفي iPhone 6s Plus بشراء iPhone 12 Pro Max، واقتنيت معه سماعات AirPods Pro. بعد فترة وجيزة؛ أضفت ساعة آبل ألترا، التي ساعدتني في مراقبة جزء بسيط من نومي والتمارين الرياضية. وحتى الآن؛ تعتبر هذه كافية لي فيما يتعلق بنظام آبل، وكلنا نعرف جيداً ميزة النظام البيئي المتميز لديهم.

خصائص وحيل مساعدة لزيادة الإنتاجية على آيباد برو ٢٠٢١

هناك الكثير من الحيل التي أستكشفها يومياً من خلال اطلاعي لتسهيل إستخدام الآيباد برو ١٢،٩ كجهاز محمول رئيسي. ضع في عين الاعتبار أنني أستخدمه للكتابة والتحرير، كعملي الأساسي. إضافة إلى التدوين هنا ومواقع أخرى، والرد على الرسائل الالكترونية. يتبعها الترفيه من خلال القراءة أو مشاهدة المسلسلات حينما أتنقل. عدم وجود واتساب والكثير من التطبيقات المشتتة على الآيباد جعلته مثالياً للعمل، وهذا يعني أن هاتفي iPhone 12 Pro Max هو الجهاز الوحيد للترفيه السريع والمراسلات القصيرة، والمكالمات الصوتية طبعاً. لذلك؛ سأذكر هنا بعضاً من الوسائل التي أستخدمها يومياً لزيادة الإنتاجية اليومية وتسهيل عملي:

قسّم شاشتك!

خاصة تقسيم الشاشة على جهاز الكمبيوتر المحمول، أو حتى مجرد القدرة على فتح نافذتين في وقت واحد، هي الطريقة التي يمكنني بها إنجاز العمل في كثير من الأحيان، خاصة في التحرير. يعمل جهاز آيباد برو بشكل مختلف قليلاً، ولكن لا يزال بإمكانك استخدام تطبيقين جنباً إلى جنب مع وضع تقسيم الشاشة (Split View). تختلف طريقة تفعيل هذه الخاصية قليلاً اعتمادًا على الإعدادات لديك. بدون لوحة مفاتيح، ستحتاج إلى التطبيقات التي تريد استخدامها في تقسيم الشاشة في السطر الرئيسي للتطبيقات في الأسفل (dock). بعد ذلك، افتح التطبيق الأول، وقم بالتمرير بأصبعك للأعلى لرؤية سطر التطبيقات، واضغط على أيقونة التطبيق الثاني لمدة ثانية قبل سحبه إلى الجانب الذي تريده. إنه صعب بعض الشيء في بعض الأحيان، لكنك ستعتاد عليه.

ربما تكون الطريقة الأسهل لاستخدام وضع تقسيم الشاشة (Split View)، هي تفعيلها باستخدام لوحة المفاتيح ووظيفة البحث على الآيباد (iPad Search). افتح تطبيقك الأول، ثم اضغط على CMD + Space على لوحة المفاتيح لفتح البحث. ابحث عن التطبيق الثاني الذي تريد فتحه، ثم اضغط مع الاستمرار على أيقونة التطبيق لثانية، واسحبه إلى الجانب الذي تريده. لا يتوجب عليك في وضع تقسيم الشاشة منح التطبيقات مساحة متساوية. ويمكنك إعطاء التطبيق الأيسر أو الأيمن ربع الشاشة، والأرباع الثلاثة الأخرى. لسوء الحظ، لا يمكنك فتح أكثر من تطبيقين على الشاشة في نفس الوقت حتى الآن. ولكن يمكنك الزيادة عليها بالخاصة التالية!

استخدم خاصية الانزلاق (Slideover)

قد تحتاج إلى وصول سريع وسهل إلى أكثر من تطبيقين، وفي هذه الحالة، فإن خاصية الانزلاق (Slideover) ستفيدك كثيراً! أستخدمه شخصياً للرد على الرسائل القصيرة السريعة، سواء كانت Microsoft Teams أو Slack أو Messages أو حتى تطبيق البريد الالكتروني Mail حينما تكون الرسائل أشبه بحديث متواصل. يمكنك باستخدام خاصية الانزلاق جلب هذه التطبيقات بحجم شاشة الآيفون عند الحاجة إليها، وإخفائها عندما لا تحتاج إليها. تمكين أحد التطبيقات في خاصية الانزلاق يشبه إلى حد بعيد استخدام أحد التطبيقات في الشاشة المنقسمة. اسحب لأعلى لرؤية صف التطبيقات، أو ابحث عن التطبيق في البحث، ثم استمر في الضغط عليه لثانية واسحبه إلى يسار الشاشة أو جانبها. يجب أن تكون المعاينة في شكل مستطيل. بعد ذلك، حرر، وسيفتح التطبيق أعلى تطبيقاتك الأخرى. يمكنك بعد ذلك تمريره بعيداً في الجزء العلوي من النافذة، أو التبديل بين التطبيقات على خاصية الانزلاق في أسفل النافذة، كما تفعل على الآيفون.

فعّل الويدجيتس على الشاشة الرئيسية

لا أعرف ماهو المرادف العربي لخاصية Widgets، ولكنها خاصية مفيدة للغاية لزيادة الإنتاجية على الآيباد. إن كنت تريد معلومات سريعة وسهلة الفهم، فمن الجيد الاستفادة من الأدوات أو ويدجيتس على الشاشة الرئيسية لجهاز الآيباد. لسوء الحظ؛ لا تعمل الوديجيتس في النسخة الرابعة عشر من iPadOS حتى الآن كما تعمل على iOS، لذلك لا يمكنك وضعها في أي مكان تريده. في المقابل، يمكنك الاحتفاظ بعرضه بشكل دائم على شاشتك الرئيسية إذا كنت تريد ذلك. هذه الخاصية مثالية لأشياء مثل تطبيقات المهام، ورؤية الطقس. إنها تسهل الوصول لأجزاء من التطبيقات التي تريد الوصول إليها سريعاً، دون الحاجة إلى فتح التطبيقات للقيام بذلك.

لمشاهدة عرض الويدجيتس اسحب يميناً من الحافة اليسرى على الآيباد. يمكنك بعد ذلك التمرير إلى أسفل هذا العرض، والضغط على زر تحرير لتحديد الأدوات التي تريد رؤيتها، والتبديل بين بقاء هذه الأدوات على الشاشة الرئيسية أم لا.

التطبيقات التي أستخدمها على الآيباد 

أستخدم سفاري للتصفح بشكل عام، لم يكن الانتقال إليه مباشرة سهلاً في البداية، خاصة بعد سنواتٍ طويلة من استخدام متصفح قوقل كروم كمتصفح رئيسي. تطبيق جوجل كروم على الآيباد هو النسخة ذاتها على الجوال، ما يمنع استخدام الإضافات التي اعتدت عليها. وبصراحة؛ لم أفتقد أياً من تلك الإضافات التي كنت أستخدمها في السابق. ووجدت أن تطبيق سفاري أكثر سلاسة وسهولة الآن. هناك أيضاً تطبيقات مشهورة لا أعتقد أنك تحتاج إلى تفصيل عنها مثل: تطبيق البودكاست أو الموسيقى من آبل، أو نيتفليكس وApple TV، أو حتى كيندل.

تطبيقات العمل والانتاجية:

• تطبيق نوشين (Notion): أستخدمه يومياً، ولكل شيء تقريباً. إنه أكثر التطبيقات التي أستخدمها على الآيباد وحتى هاتفي. إن لم تسمع بع من قبل (غريب!)؛ فإنه ببساطة مساحة عمل متكاملة لملاحظاتك ومهامك ومواقع المعرفة، وقواعد بياناتك. إنه ليس معقداً على الإطلاق، ولكنك بحاجة إلى تعلّم أسسه لتعرف كيف تستخدمه بكل سلاسة وعلى الوجه الأكمل. شاهد هذه القائمة على يوتيوب، ستشرح لك الكثير.
• للكتابة السريعة، تطبيق Note: إنه التطبيق المعروف من آبل. أستخدمه يومياً أيضاً لكتابة يومياتي باستخدام قلم آبل، يمكنك اختيار نوع السطور والخلفيات وتغيير التاريح والعنوان وعمل قوائم وغيرها. ومع طبقة Paperlike الحامية ستشعر أنك تكتب فعلياً على ورقة عادية.
• تطبيق Reminders: التطبيق الأساسي والمعروف من آبل. قد يظنه الكثيرون تطبيقاً عادياً ومملاً جداً وتنقصه الكثير من الخصائص. لكنه في المقابل عمليّ للغاية، وما يجعله أكثر فائدة هو تفعيل Siri له لتسجيل المواعيد اليومية مهما كانت بسيطة أو معقدة وتذكيري بها. يمكنني تقسيم المهام فيه وتلوين القوائم أو التصنيفات، مع سهولة استخدامه طبعاً.
• برنامج Dashlane للحماية: يمكنك من خلاله ملء جميع كلمات المرور، ومعلومات الدفع، والعناوين، والتفاصيل الشخصية حيثما احتجت إليها، عبر المواقع الالكترونية، وعلى أي جهاز. يمكنك في النسخة المدفوعة تخزين عدد لانهائي من كلمات المرور والوصول إليها بأي مكان، ومزامنة بياناتك مع كل جهاز تلقائياً، على مختلف الأنظمة. ويمكنك إنشاء كلمات مرور آمنة باستخدام مولد كلمة المرور. مع التصفح بأمان ودون الكشف عن هويتك باستخدام VPN المدمج فيه.

برامج تحرير الصور والفيديو:

• تطبيق Lightroom لتحرير الصور: لا أعتقد آنه يخفى على الكثيرين ممن يقومون بتحرير الصور، أو حتى المدونين! إنه النسخة الخفيفة من برنامج Adobe Photoshop، محرر صور وتطبيق كاميرا مجاني يعمل على تحسين التصوير الفوتوغرافي، ويساعدك على التقاط صور مذهلة وتحريرها. كما يشتمل على أدوات تحرير صور سهلة الاستخدام، تجعل عمليات تحرير الصور أمراً بسيطًا. كما يساعدك على تنقيح الضوء، واللون لإبراز الصور. تمكّنك النسخة المدفوعة من الوصول إلى جميع الإعدادات المسبقة الخاصة في أي مكان، ويمكنك تعديل عشرات الصور بضغطة زر.
• تطبيق Canva للتصميم: يمكنك استخدام نسخة الموقع، لكنني شخصياً أفضل التطبيق على الموقع، لا أعرف لم. يمثّل لي البديل الممتاز عن فوتوشوب وتطبيقات تعديل الصور وتحريرها الأخرى. كما أن النسخة المدفوعة منه ليست مكلفة كثيراً. لن يكون البديل المثالي لك بالطبع إن كنت محترفاً، أو كنت تستخدم برامج وتطبيقات Adobe يومياً، ولكنه سهل الاستخدام ومناسب للهواة. لقد صممت عليه كتيب مدينة كاشان بالكامل!
• برنامج Splice لتحرير الفيديو: لست منتجة فيديوهات احترافية، وكل ما أقوم بها غالباً تجميع بعض الصور وصفّها لتكون مقاطع فيديو قصيرة للمدونة أو مراجع فيديو على يوتيوب لبعض من التدوينات أيضاً. إنها طريقة رائعة كذلك لتحرير المقاطع القصيرة التي أنشرها على انستقرام بين فترة وأخرى. أما إن كنت محرر فيديو محترف فسيكون تطبيق LumaFusion بنسخة الآيباد صديقك بالتأكيد.

تطبيقات الكتابة والتدوين

• تطبيق Google Documents: مشكلة تطبيق نوشين أنه لا يدعم الكتابة من اليمين إلى اليسار حتى الآن. كما أنني لا أحب استخدام تطبيقات مايكروسوفت للكتابة، والتي لم أستخدمها منذ سنواتٍ طويلة. للكتابة على الآيباد أستخدم تطبيق Google Documents المعروف، والذي يسهل عليّ أيضاً مشاركة الملفات مع فريق عملي. يعني هذا استخدام تطبيق Google Drive، لكنني لا أعتمد عليه بشكل كلي لتخزين الملفات، فمازلت أفضل iCloud Drive كمكان رئيسي لحفظ  صوري وملفاتي الشخصية. مع استخدام قليل جداً لتطبيقات أخرى مثل Google Sheet الذي يقوم مقام إكسل في كثير من النواحي.
• برنامج ووردبريس للتدوين: إن كنت تقرأ هذه التدوينة فغالباً ما تعرف ووردبريس! إن لم تعرفه فهو يساعدك -ببساطة- على إدارة أو إنشاء مدونة ووردبريس، أو باستخدام أدواته مباشرة من جهاز الآيباد أو iOS. يمكنك إنشاء وتعديل المنشورات والصفحات، وتحميل الصور ومقاطع الفيديو على موقعك، وعرض الإحصائيات والرد على التعليقات. إنه يسهل عمليات النشر والتدوين أينما كنت.
• تطبيق Mailchimp: لسبب ما تبدو نسخة التطبيق على آيباد أفضل من نسخة الويب على سفاري. أستخدمه لكتابة وإرسال النشرة البريدية (رسائل السفر). هل اشتركت بها؟ ما تنتظر! اشترك من هنا.
• تطبيق Google Translate: لا أعتمد عليه كلية في عمليات الترجمة، ولكنني ألجأ إليه أحياناً حينما تتوه كلمة ما، خاصة حينما أريد كتابتها بلغة عكس ما يتذكره عقلي.

هل مازلت محتاراً في نوع الآيباد الذي تريد شراءه؟ شاهد هذا الفيديو