هل صادفتَ يوماً أشخاص تركوا أوطانهم ومدنهم التي اعتادوا عليها واختاروا العمل عن بُعد من بلاد مختلفة كل مرة، مسافرين وعابرين الدول والقارات؟ هل أثار فضولك أسلوب حياتهم؟ تريد أن تصبح رحالة رقمياً إذن، هذا جيد! ثم أخذتك أفكارك في تتبع الأحداث، وتفكيك الخيوط لتعرف كيف تخوض مغامرتك وتجربتك الشخصية، لكنك مازلت تجهل في الحقيقة من أين تبدأ. أنت في المكان الصحيح لتعرف وتستكشف!
كيف تصبح رحالة رقمياً؟
لقد قرأت دليل الرحالة الرقميين، وبنيتَ تصوراً عن أسلوب الحياة الجديدة هذه، ولكن، لا تزال هناك الكثير من التساؤلات التي لم تجد لها إجابة.
لا عليك! سنتناقش ما أشكل عليك ونجد حلاً لما تراه مشكلة أمامك. يمكننا البدء من الخطوة الأولى لتغيير حياتك الشخصية، وعملك سواء كنت مستقلاً أو موظفاً لدى شركة. ثم نضع الأسس المساعِدة لسفرك، مثل تنظيم حياتك المالية والميزانية، الدول التي يمكنك السفر لها، وكيف تلتقي الرحالة الرقميين الآخرين. الأمر ليس معقداً كما تظن، وسأكون معك خطوة بخطوة حتى تصبح رحالة رقمياً.
عملية الدفع
حجز الموعد
احجز اليوم والساعة المناسبة في التقويم أدناه لك لنتحدث، وأدلّك لأن تصبح رحالة رقمياً
محور الاستشارة
سأسمع منك كل ما أشكل عليك، والأسئلة التي لم تجد لها إجابات أو مشاكل لم تجد لها حلولاً، فيما يتعلق بالترحال الرقمي. وعليه، سنضع معاً خطة تساعدك في تحويل حياتك، وتطويعها، لتضع الخطوات الأولى في حياة الترحال الرقمي. تشمل الخطة:
- القوائم: الدول التي تريد السفر أو العيش فيها وتستكشفها
- ترتيبات السفر: كيف تضع خطة سفر مُحكمة تسهّل سفرك وتنقلك المستمر
- مَن أنت؟: أسلوب السفر المفضّل لديك
- اهتماماتك: الرياضات أو الأنشطة التي تريد ممارستها أينما كنت
- التمويل: وضعك الوظيفي والمالي، وكيف يمكنك صنع والمحافظة على دخل مادي ثابت
- شغفك: مواهبك وقدراتك وكيف يمكنك تطويرها، وتطويعها لكسب دخل مادي
- المنفعة المشتركة: كيف يمكنك إفادة المجتمعات أو الدول التي تعيش فيها
لماذا تريد أن تصبح رحالة رقمياً؟
هناك مزايا جيدة لحياة الرحالة الرقميين، مثل العمل عن بُعد، أو كأن تستمتع بالعيش في المناطق الاستوائية الدافئة، أو السفر لشهور طويلة في الدول اللاتينية، وتكوين صداقات خلال سفرك.
تخيل أن تكسب دخلاً عالياً، أو بعملة أعلى قيمة، بينما تعيش وتعمل في بلد آخر، وبتكلفة معيشية أقل. سيمكنك هذا من توفير المزيد من المال شهرياً لتسهيل تقاعدك، بل والعيش في أي مكان في العالم تقريباً بشكل جيد. وهو الأسلوب الذي يساعدك في أن تصبح رحالة رقمياً.
إنها حياة لا تقتصر في المقام الأول على الشباب أو صغار السن، بل هي على العكس، متاحة للجميع، ويمكن تطبيق مفاهيمها لجميع الأعمار. وقد يكون تعلم العمل عن بُعد والاستقلالية مبكراً أو في بداية حياتك العملية خيارك الوحيد للحفاظ على مصدر رزقك. فحينما بدأتُها في ٢٠١٨ كنت في السابعة والثلاثين، والتقيت بآخرين في الخمسينات أو أكبر، وحتى أصغر مني سناً.
مازلت محتاراً ولديك الكثير من الأسئلة؟ لا عليك! راسلني وسأردّ على تساؤلاتك
حالياً، أنا رحالة رقمية
قضيت سنوات من عمري كرحالة رقمية، كنت أتنقل ما بين ماليزيا والدول الآسيوية، وأوروبا. ثم عشت فترات مختلفة في الدول العربية خلال السنوات الماضية. لكنني في المقابل أتأنّى في كل دولة أزورها، حيث أقيم فيها حسب ما تسمح لي به تأشيرة الدخول المجانية، وأتخذ في كل دولة محطات أقيم فيها حسب حاجتي وما يتطلب المكان لاستكشافه. والآن، أقيم بشكل دائم في موريشيوس، وأسافر منها إلى وجهات متعددة في القارة الأفريقية.
دفعني حب السفر والتعلم خلال السنوات لأن أترك كل ما أملك، وأكتفي بحقيبة سفر واحدة. تركت أسلوب حياتي القديم لأسافر أينما استطعت. أعيش الحياة التي كنت أحلم بها دائماً، بينما أعمل عن بُعد. أسافر لأنني أريد أن أعيش حياة لا أندم على أي لحظة منها حين أموت، حتى أرى، وأتنفس، ولأعيش. أسافِر، لأن أنتوني بوردين (مُلهمي الأول) كان يقول في كتابه The Nasty Bits: Collected Varietal Cuts, Usable Trim, Scraps, and Bones:
السفر يغيّرك. عندما تعيش في هذه الحياة وهذا العالم، فإنك تغير الأشياء قليلاً، إنك تترك علامات خلفك، مهما كانت صغيرة. وفي المقابل، تترك الحياة -والسفر- علامات عليك. في معظم الوقت، فإن تلك العلامات -على جسمك أو على قلبك- جميلة.