مرتفع بروقا أو Broga Hill الذي يسمى كذلك بإسم جبل لالنج (Bukit Lalang) نسبة إلى الأعشاب المحلية التي تنمو بكثرة هناك. يصل المرتفع إلى حوالي ٤٠٠ متراً (١٣١٢ قدم) ويبعد ٤٠ كيلومتراً عن كوالالمبور. جاءت شهرته من المنظر البانورامي الذي يطل فيه على المدينة لاسيّما في ساعات الشروق. من أعلى القمة؛ يمكن رؤية السهول الممتدة على إحدى جهات المدينة. إضافة إلى الغابات ومزارع نخيل الزيت والقرى الصغيرة. وإن كنت ذا حظٍ، ستتمكن من رؤية الضباب/البخار المتصاعِد من الأرض في ساعات الشروق نتيجة أشعة الشمس الدافئة. في مشهدٍ أشبه بسجادة بيضاء تلفّ المكان.
لماذا مرتفع بروقا (Broga Hill)؟
اشتُهر مرتفع بروقا كذلك نظراً إلى سهولة تسلّقه على الرغم من ارتفاعه نسبياً. إلا أنه قادراً على تحفيز ضربات القلب وضخّ الدم من القلب والرئتين. يمكن الوصول لقمة مرتفع بروقا خلال ساعة أو أقلّ تقريباً -مع الاعتماد على نسبة اللياقة البدنية- أو عدد مرات التوقّف. يحتوي كذلك على 3 قمم، يمكن الوصول إلى كل واحدة منها بمسارات تسهّل عملية التسلّق، مُحاطة بالحشائش على الجانبين.
تسلق مرتفع بروقا (Broga Hill)
قمت في أكتوبر 2016، بتجربة تسلّق هذا المرتفع بعد أن قرأت وشاهدت الكثير من الصور عنه. كانت تجربة التسلّق الثانية لي بعد إحدى المرتفعات الصغيرة في جزيرة بانكور بشهر أغسطس من العام ذاته. وفي الحقيقة؛ لم أقم بتسلّق القمة بأكملها وآثرت التوقف عند النقطة الثانية لاستغلال المكان في جلسة تأمل. إضافة إلى أن القمة الثالثة أصغر من الاثنتين الباقية، وتحوي مجموعة كبيرة من الأشجار الكبيرة مما يحجب أي رؤية للأسفل.
لماذا التسلق؟
لأنها تضعني في مواجهة نفسي ومعرفة ما يمكنني القيام به. لم أكن حينها على قدرٍ جيد من اللياقة البدنية في الحقيقة، وكنت قد انقطعت حوالي ٤ أشهر عن التمرينات اليومية. لكنني أعتقِد أن جسدي مازال قادراً على الحركة بالمرونة ذاتها. كان التسلّق بالنسبة لي أسهل من النزول، خاصة وأنني نسيت دعّامات الركبة (knee support braces) لركبتي اليُسرى التي أصيبت مرتين قبل ٣ سنوات. إضافة إلى أن الأرض/المسارات كانت موحِلة وطينية نتيجة الأمطار الغزيرة التي حطت الليلة السابقة.
في المجمل، كانت تسلّق مرتفع بروقا تستحق المجازفة، تُشعِرك أنك هناك أعلى القمة، للسماء أقرب!
لا تعليق