سنة المفاجآت

سنة المفاجآت


كنت أنهي صباح اليوم مجموعة من الأعمال التي كان عليّ تسليمها. مجموعة من أصدقائي هنا على الهاتف يقنِعونني بالخروج الليلة والاحتفال ببداية العام. أحدهم يقترح رحلة برية إلى سنغافورة، وآخر إلى منتجع اعتدنا الذهاب إليه، وآخر يذكّرنا بأن نبتعِد عن أي مكان مشهور في كوالالمبور. فيما أقنِعهم أنني أفضل أن نحتفِل من شرفة بيتي أو بيت أحدٍ منا، يمكننا من مسبح البناية رؤية الألعاب النارية دون مزاحمة الآخرين. أخسر بالطبع مقابل مجموعة، وأترك لهم حرية اختيار المكان.

Untitled design (8)

سنة المفاجآت

كتبت بداية هذا العام عن قائمة لما حدث أو أهم يحدث فيه. قائمة بسيطة صغيرة بدأتها في هاتفي بتسلسل تاريخي. ثم في نهايتها هدفي الأهم في العام بأكمله. أسميتها سنة المفاجآت لأنها كانت كذلك.

جاءت فكرة القائمة بالطبع من “رحاب” التي بدأ عامي بالحديث معها. ثم أصبحنا هي وأنا نتحدث أكثر هذا العام -دعوني أشكر الرسائل الصوتية مرة أخرى- مع اختلاف فارق التوقيت بيني وبينها. أنتظِر بحماسٍ كبير الآن لقراءة ما أنجزناه وفعلناه في عامنا. ما مررنا به من أحداث “غبية” ودوّناها لنتعلّم منها، وما تريد كل واحدة منا تحقيقه بعد ذلك.

حسناً.. ماذا حدث؟ كنت أتغيّر كل يوم، ببساطة. عدت هذا المساء للقائمة التي وضعتها. كانت -للمفاجأة- طويلة!. كأن حدَث وأن

  • بدأت مع Paul مشروعنا -الحلم- في مكان عملي الحالي والذي ضحكنا شهوراً كثيرة كيف أننا -نحن- مَن نعمل عليه.
  • تحدّي التدوين الأسبوعي الذي بدأته 10 يناير وتوقّفت في 30 مايو.
  • عالية كانت هنا.
  • بدأتُ رحلات هذا العام حين سافرت إلى جزيرة كرابي في تايلاند لأربع ليالٍ. جرّبت فيها دراجة نارية بمقاعد جانبية إضافية.
  • وضعت روتيناً للتمارين الرياضية الصباحية ثم استبدلته بروتين اليوقا الصباحية.
  • ذهبت في رحلة عائلية إلى ولايتي برليس وقدح التي لم أزرها مع الصغيرين منذ سنوات.
  • حضرت حفل زواج صديقين بطقوس هندية في Penang، للدهشة كان الحفل 3 ليالٍ كاملة!  
  • رحلة قصيرة إلى جزيرة تيومان يوم عيد العمّال، والتي لم نرتّب لها جيداً.
  • تخلّصت من ثلاث أرباع شعري الطويل بعد أن كنت أعاني كل يوم تلفِه، ثم قصصته مرة أخرى حتى ما بقي منه الكثير.
  • عيد الفطر هذا العام كان مع مجاهد، ثم رحلتنا إلى مدينة ملاكا.
  • قررت أن أدهن البيت بأكمله باللون الأبيض هذه المرة، بنفسي، ودون الاستعانة بعمّال.
  • سافرت في رحلة مفاجئة إلى سيام ريب في كمبوديا. اشتريت تذكرة للمغادرة إليها فقط، لأننا لم نعرف أين سنذهب لاحقاً أو من أي مدينة سنعود، وهناك؛ أكلت طبقاً من لحوم التماسيح!.
  • ميلادي هذا العام كان مع الصغيرين، وهو ما لا يحدث عادة كل عام لأني غالباً ما كنت أسافِر فيه.
  • مشيت حافية في حديقة عامة، ثم جعلتها عادة مستمرة حتى اليوم -غير حافية بالطبع- من مكتبي إلى البيت.
  • بدأت مع رحاب فكرة العمل عن بُعد، خططنا لها، و…. فجأة بدأنا كل شيء!.
  • رحلتي إلى جزيرةبالي التي علّمتني أكثر مما توقّعت، وكانت مختلفة تماماً عن رحلتي السابقة إليها.
  • بدأت استكشاف الأحجار الكريمة وتشكيل سلاسل منها.
  • بدأت الترجمة مع Coursera وعُلّمنا.
  • مؤازر كان هنا. وكان الكثير من الكلام. 
  • حضرت ندوة وورشة جميلة عن وسائل التواصل الاجتماعي ضمن أسبوع وسائل التواصل الاجتماعي الماليزي MSMW 2017 والتقيت Shane Dallas الرحّالة الأسترالي الذي زار 100 دولة في 5 سنوات ثم ألهمني أن أكتب “مرة أخرى” عن ماليزيا بشكل مختلف، لأن لا أحد يعرفها كما أعرفها.
  • رحلة قصيرة إلى جزيرة لنكاوي مع الصغيرين ووالدتي.
  • ثم الرحلة الأخيرة هذا العام والتي كانت إلى جزيرة بوكيت التي تغيّرت تماماً في عيني عن زيارتي السابقة لها قبل 7 سنوات.
  • دانة التي بدأتُ أعلّمها العزف على الـUkelele.
  • تسلّقت مرتفعاً جديداً.
  • ثم أمي التي قضت أسبوعاً كاملاً معنا في كوالالمبور. 

كل ذاك وأشياء أخرى لم أكتب أو أنقل عنها. ولا أدري كيف حدث كل ذاك في عامٍ واحد. أقرأ القائمة مرات ومرات قبل أن أكتبها هنا فيما عقلي لا يستوعِب هذا المساء كيف حدث كل ذلك..

 

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

أسما قدحAuthor posts

Avatar for أسما قدح

Malaysian Travel Blogger on #TRLT. En-Ar Translator & Content Writer | مدونة ومترجمة ماليزية رحالة في الطرق الأقل سفراً

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *