مالاوي: التأشيرة السياحية لقلب أفريقيا الدافئ

مالاوي: التأشيرة السياحية لقلب أفريقيا الدافئ


غادرت حريرة زنجبار في ١٧ فبراير ٢٠٢٣، بعد أن عشت فيها كرحالة رقمية لشهر ونصف. كانت الطريقة الأسهل لعبور الحدود من تنزانيا إلى مالاوي براً، لتكون تجربتي الثانية للسفر بين بلدين، من شرق أفريقيا إلى جنوبها. ولأن الحصول على تأشيرة مالاوي مجاني وفوري للماليزيين، كانت نقطة إيجابية أخرى في اختيار هذه البلاد.

بدأت الرحلة من زنجبار إلى إمبيا جواً، والتي قضيت فيها ليلة واحدة. لم تكن هناك جداول لرحلات الحافلات طبعاً، وكان من الأسهل أن أغادر أبكر وقت ممكن. بدأت رحلة عبور الحدود بركوب عربة توك-توك من الفندق إلى محطة حافلات ناني – ناني. من هناك، ركبت حافلة إلى مبنى الجوازات التانزانية، ختمت جوازي، ثم ركبت دراجة نارية – تاكسي، أخذني حينها إلى الجهة المالايوية، ختمت جواز سفري بينما ينتظرني في الخارج ثم أخذني إلى منطقة ينطلق منها المحليّون إلى إلى داخل البلاد. وجهتي الأولى في ملاوي هي كارونغا، قرية مالاوية صغيرة، لمجرد الاستراحة بعد يوم سفر طويل. في اليوم التالي، غادرت القرية إلى مزوزو، قرية أخرى صغيرة. خططت للبقاء فيها مدة أطول، كونها أكثر تحضراً ومنها تنطلق الكثير من الحافلات إلى مناطق أخرى من مالاوي.

الدول المعفية من تأشيرة ملاوي السياحية

الدول المعفية من تأشيرة مالاوي السياحية

بداية من ٧ فبراير ٢٠٢٤، ألغت ملاوي شرط الحصول على تأشيرات لدخول البلاد لجنسيات ٧٩دولة. حيث لا يحتاج مواطنو الدول التالية إلى تأشيرة لدخول مالاوي، ولن يخضعوا لأي رسوم دخول. هذه الدول:

الدول الأوروبية: بلجيكا، قبرص، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، روسيا، السويد، المملكة المتحدة، توفالو.

الأمريكتين: أنتيغوا وبربودا، جزر البهاما، بربادوس، بليز، كندا، دومينيكا، غرينادا، غُيانا، جامايكا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، ترينيداد وتوباغو، الولايات المتحدة الأمريكية، تونغا.

آسيا والمحيط الهادئ: أستراليا، بروناي، الصين، فيجي، ماليزيا، المالديف، نُوارو، غينيا الجديدة، نيوزيلندا، بابوا غينيا الجديدة، سنغافورة، جزر سليمان، سريلانكا،

أفريقيا والشرق الأوسط: غامبيا، غانا، سيراليون، مواطني كيريباتي من الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (SADC) باستثناء الدول التي تخضع الملاويين إلى متطلبات التأشيرة. دول المنظمة المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا) باستثناء الدول التي تخضع الملاويين لمتطلبات التأشيرة.

متطلبات تأشيرة مالاوي السياحية للجنسيات الأخرى

متطلبات التأشيرة السياحية للجنسيات الأخرى

جميع الجنسيات الأخرى لا تزال بحاجة إلى تأشيرة مالاوي. ويمكن تقديم الطلبات على الإنترنت، وتفضل أن يحصل جميع المسافرين على تأشيراتهم مقدماً عبر الموقع الرسمي. على الرغم من ذلك، لا يزال بإمكان الحصول على التأشيرات السياحية للعديد من الجنسيات عند الوصول إلى نقاط دخول ملاوي. كما يمكن الحصول عليها قبل السفر من السفارات المالاوية، والتي ستطلب نموذج طلب مكتمل والمتطلبات المذكورة أدناه، بالإضافة إلى رسوم التأشيرة المطلوبة.

  • جواز سفر صالح لمدة لا تقل عن ستة أشهر
  • صورتين جواز السفر
  • خطاب تقديمي (يعطي تفاصيل الرحلة المخطط لها، يكتبه المسافرون أنفسهم أو منظم الرحلات الخاص بهم إذا تم استخدامه)
  • خطاب الدعوة (ليس ضرورياً للسائحين)
  • تذكرة طيران وخط سير الرحلة
  • حجز فندقي مؤكد
  • كشف حساب بنكي لآخر ثلاثة أشهر

تختلف رسوم تأشيرة مالاوي السياحية في البعثات الدبلوماسية الملاوية الفردية حول العالم، ومن المرجح أن تكون أعلى من الرسوم التأشيرة الإلكترونية.

أين ذهبت في مالاوي؟

أين ذهبت في مالاوي؟

غالباً ما يطلق على مالاوي اسم “قلب أفريقيا الدافئ” بسبب لطف شعبها. حتى أنها اختيرت كواحدة من ألطف البلدان للغرباء في العالم! وبعيداً عن العجائب الطبيعية والتنوع البيولوجي، فإن الابتسامات الحقيقية والانفتاح واللطف الذي يتمتع به سكانها تجسد جوهر هذا العنوان. وجدت أماناً كاملاً في هذه البلاد، ولطفاً يدل على ثقافة غارقة في المجتمع والاحترام المتبادل. سترى ثراء ملاوي الثقافي من خلال المهرجانات النابضة بالحياة مثل بحيرة النجوم، التي تجمع فنانين محليين وعالميين على ضفاف بحيرة ملاوي، ومهرجانات ماليبينغا للرقص (التي تبدأ في أغسطس)، حيث تحتفي الملابس التقليدية والرقصات الحماسية بالتراث الملاوي. وتقدم هذه التجارب الثقافية نظرة ثاقبة لروح الأمة، حيث الموسيقى والرقص وسرد القصص متأصلة بعمق في النسيج الاجتماعي.

وغنيّ عن الذكر، يمتد إحساس ملاوي بالمجتمع إلى ما هو أبعد من الاحتفالات. ستراها في الحياة اليومية لشعبها، حيث تمتزج التقاليد والحداثة بسلاسة. من الأسواق الصاخبة المليئة بالسلع المصنوعة يدوياً إلى القرى الهادئة حيث تتحرك الحياة على إيقاع الطبيعة، فإن دفء ملاوي حاضر دائماً. وهذا الدفء الصادق هو الذي يجعل الزوار يشعرون ليس بالترحيب فحسب، بل بأنهم جزء من الأسرة المالاوية. إن هذا الشعور بالانتماء والعودة إلى مكان مألوف، في مكان لم تزره من قبل، يجعل من ملاوي حقاً قلب أفريقيا الدافئ. إنه بلد لا يضاهى جمال المناظر الطبيعية إلا بكرم شعبه، مما يدعو العالم لتجربة دفئه.

أسما قدحAuthor posts

Avatar for أسما قدح

Malaysian Travel Blogger on #TRLT. En-Ar Translator & Content Writer | مدونة ومترجمة ماليزية رحالة في الطرق الأقل سفراً

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *