لاوس القادمة سياحياً بقوة، تفوق جيرانها جمالاً وبها الكثير من المناطق السياحية الرائعة. يمر فيها نهر ميكونغ والذي يعتبر مقوماً اقتصادياً أساسياً في لاوس. عشت فيها شهراً كاملاً وتنقّلت في أهم المناطق السياحية، وأقمت في أهم مدنها السياحية: لوانغ برابانغ، ثم فيانتيان. آثرت السفر فيها ببطء، ولذلك انتقلت إلى جنوبها مباشرة، ومكثت أسبوعاً كاملاً في كونغ لور. القرية الصغيرة النائية، ومنطقتي المفضلة في هذه الدولة الرئعة. منقطعة تماماً عن العالم، لكنها لا تزال مخدومة بالكامل، وفيها الكثير من الفنادق والمنتجعات السياحية. غنية بسكانها الطيبين الرائعين، والطبيعة التي تحفّ المكان وتحرسه، وستجد كل سبل الراحة والأمان هنا.

ما الذي يميز لاوس عن جيرانها؟

تتقابل في لاوس الطبيعة المفعمة بالحيوية، والمناظر الطبيعية اللامتناهية، والثقافة النابضة بالحياة مع الماضي المؤلم والمستقبل المتفائل لجعل لاوس تجربة غامضة للمغامرين.

تعتز لاوس بالعديد من التقاليد التي اختفت خلال موجة التنمية في جيرانها. فمن الصعب تصديق أن مدينة فيانتيان المنعشة هي عاصمة آسيوية، وهناك جودة خالدة للحياة الريفية. تبدو المنازل المبنية على الركائز وحقول الأرز وكأنها خرجت مباشرة من مجموعة أفلام. فيما تقوم لوانغ برابانغ السحرية شاهدة على مئات الرهبان الذين يرتدون الملابس الزعفرانية، وهم يتنقلون في الشوارع كل صباح في دعوة للزكاة، كصور شهيرة في المنطقة. سيكتشف المسافرون المغامرون دولة غير ملوثة بالسياحة الجماعية وآسيا في حركة بطيئة.

التنوع العرقي والثقافي

لاوس هي إحدى أكثر الدول تنوعاً عرقياً في المنطقة، مما يعكس موقعها الجغرافي كمفترق طرق لآسيا. يعيش شعب الهمونغ القاسي على الأرض في الجبال النائية في الشمال، ولا يزال شيوخ كاهو وألاك في الجنوب لديهم وشم تقليدي على الوجه. فيما ينام قرويو كاتانغ في وسط لاوس بأرواح الغابات.

السكن في قرية كونغ لور لاوس
السكن في قرية كونغ لور لاوس

أربعون درجة من اللون الأخضر في لاوس!

كان ولايزال لنهر ميكونغ الأثر الاكبر لجمال هذه البلاد الصغيرة. ستجد فيها الغابات الكثيفة، وحقول الأرز الزمردية المتوهجة، وأوراق الشاي المتلألئة التي تغطي الجبال. تغير المناظر الطبيعية في لاوس ظلال اللون الأخضر مثل الحرباء. لكن المناظر الطبيعية ليست فقط خضراء، فحينما يتعلق الأمر بالسياحة البيئية، فإن لاوس تقود الطريق في جنوب شرق آسيا. تغطي المناطق المحمية المناظر الطبيعية في العديد من المناطق النائية في البلاد، وتسهم الرحلات المجتمعية والمبادرات الثقافية في المجتمع المحلي وتحافظ على البيئة.

جنة المغامرين

يتهافت الزائرون المتمرسين إلى لاوس لأسباب كثيرة. فمثلاً؛ يمكن للباحثين عن المغامرة أن يفقدوا أنفسهم في كهوف الأنهار تحت الأرض، أو في زلاجات الغابة أو أثناء تسلق الكارست. فيما عشاق الطبيعة يتنزهون على الجانب البري ومشاهدة قرود الجيبونز أو الأفيال. ويفضل عشاق الثقافة استكشاف المعابد القديمة والتعرف على الحياة الروحية في لاوس. بينما يمكن لمحبي الطعام الاستمتاع بحياتهم في دروس الطبخ. وإذا بدا كل هذا مرهقاً إلى حد ما، فاسترخِ بجلسة سبا أو فصل يوغا. إنها الدولة المتكاملة في جنوب شرق آسيا.

لاوس هي أيضاً إحدى الدول التي أنظم لها رحلات سياحية دائمة، فلا تنسَ مراسلتي من أجل ترتيب رحلتك القادمة!