يجذب نهر النيل والآثار الفرعونية الكثيرين إلى مصر، بينما تبهر الصحراء الساحرة في سيناء. الدلتا المورقة تحمي الزوار،فيما المتاحف والأسواق ملاذ المتهافتين إلى القاهرة. والشواطئ الشمالية ملاذ الباحثين عن الاستجمام. أضف إلى الماضي الطويل والبعيد للبلاد وثقافة مليئة بالقصص، إنه حلم الكثير من المسافرين!

إنها ليست مجرد أهرامات

ترتبط الصورة النمطية عن مصر بالآثار الفرعونية، والأهرامات طبعاً. هذه المقابر المغطاة بالرمال والأهرامات المتقدة، والمعابد الفرعونية الشاهقة، تبرز فينا التوق لزيارتها. ولتكون رحلتك في مصر الفرعونية مثالية؛ زُر وادي الملوك في الأقصر، حيث تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. ثم شاهد المكتشفات المتلألئة في المتحف المصري بالقاهرة. واركب قارباً نيلياً لزيارة دندرة، أو إدفو، أو أحد المعابد الأخرى بجانب المياه. أو اعبر بحيرة ناصر لمشاهدة تحفة رمسيس الثاني في أبو سمبل، ثم اذهب في رحلة إلى الصحراء للعثور على آثار البؤر التجارية الرومانية. لا تدري! قد تكتشف شيئاً جديداً في الطريق، فهذه هي الطريقة التي عثر بها على العديد من الاكتشافات السابقة.

الديانات في مصر

تمتلئ المدينة بالمآذن الشاهقة، والمدارس والمساجد التي تعود إلى العصور الوسطى. إنها من أعظم الوجهات التي ترى فيها الهندسة المعمارية القديمة للإسلام. في الوقت نفسه  استمر المسيحيون الأقباط، بالمحافظة على تقاليدهم، والتي تعود في كثير من النواحي إلى الفراعنة. سافر، واستفد من تاريخ كنائس القاهرة القديمة، وفي الأديرة الصحراوية النائية.

سيناء، والشواطئ وما بعدها

هذا الشاطئ الفارغ الذي لا يحتوي إلا على كابينة مضاءة بالشموع في نويبع، وشعاب مرجانية قذفتها مياه البحر الأحمر. تتراصّ بشكل عشوائي على الشاطئ، إنهم في انتظارك في مصر. يتمتع الساحل الممتد على طول البحر الأحمر بجمال صحراوي، وعورة فوق الخط المائي، وحيوية مخدرة أدناه. إنها مزيج عجيب  يدعو للاستكشاف في نزهة متعددة الأيام. شدّ الرحال إلى دهب، إحدى أفضل أماكن الغوص في العالم، أو اذهب في رحلة غطس بعد الظهر على طول جدار مرجاني. هناك مساحة أكبر وبنفس القدر من الجمال في صحاري مصر الشاسعة. سواء كنت تشاهد شروق الشمس بين الأشكال الجميلة للصحراء البيضاء، أو الأفق المتلألئ من راحة الينابيع الساخنة في واحة سيوة، فإن المناظر الطبيعية في مصر رائعة إلى ما لا نهاية.

سافر ببطء في مصر

المثل القديم بأن “مصر هبة النيل” لا يزال صحيحاً. بدون نهر النيل لن تكون هناك أرض خصبة، ولا طعام، وقليل من الكهرباء. على الرغم من أن حياة الناس تنفصل جسدياً عن الماء بشكل متزايد، إلا أن نهر النيل لا يزال يلعب دوراً قوياً في مصر. لحسن الحظ للسائحين، يعد النهر المكان المثالي الذي يمكن من خلاله مشاهدة العديد من الآثار الفرعونية الأكثر روعة جمالاً.  وهو أحد الأسباب التي تجعل رحلة نهر النيل وسيلة شائعة للسفر.