تقع أكبر دولة في إفريقيا على بعد كيلومترات قليلة من أوروبا. يُعد شمال الجزائر، بجباله المكسوة بالثلوج وسواحله المذهلة، موطناً لمدن متكاملة وجذابة؛ مثل الجزائر العاصمة وقسنطينة. بالإضافة إلى بعض من أروع المواقع الرومانية الموجودة بما في ذلك تيمقاد والجميلة، وكلاهما بلدتان رومانيتان شاسعتان ومحفوظتان تماماً. بالكاد سائح آخر في الأفق.
تغطّي مساحة شاسعة من شمال أفريقيا، ويتفاخر أهلها بأنها أكبر الدول الأفريقية. تتعايش فيها قبائل وأعراق مختلفة، وتظهر فيها ثقافات البربر، والفرنسية، والعربية والإسلامية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تملك منها أكثر من ١٦٠٠ كلم. ويحكي أهلها بتفاخر عن التنوّع الثقافي في البلاد، والترابط المجتمعات. مع شروحات وأحاديث مفصّلة عن الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، وإنهائه بعد ١٣٠ سنة. إضافة إلى حكايات كثيرة عن مواقع التراث العالمي التاريخية لليونسكو، مثل تيمقاد، وجميلة، وقصبة الجزائر الرائعة.
الصحراء الجزائرية الشاسعة
الميزة الأخرى الأشهر للجزائر هو منطقتها الصحراوية غير العادية. سواء كانت نظرة خاطفة للرمال الشاسعة التي تحيط بتيميمون، أو الجبال الحمراء المحترقة في أقصى الجنوب، فهذه هي المناظر الطبيعية الصحراوية للأسطورة.
ولكن، على الرغم من كثبانها الرملية ذات اللون الخوخي والأطلال الضخمة، ربما يكون الجزائريون المرحبون بالزوار بدفء وفضول، هم أبرز ما يميز هذه البلد. لمغامرة يسهل الوصول إليها ورحلة ثقافية معقدة وآسرة، توجه إلى الجزائر.
الحضارات والتاريخ القديم
سترى فيها عالماً قديماً حيث المباني، المآذن، المساجد، الأسواق المغسولة باللون الأبيض. تتراصّ بشكل عشوائي على البحر الأبيض المتوسط، والصحراء الانسيابية على مدار زمني لا نهاية له. وستأخذ رحلات القطار من الجزائر العاصمة إلى وهران، بينما تتجه الرحلات الداخلية إلى بشار، بالقرب من واحة تاغيت والصحراء الكبرى. وقطعاً، لا يمكنك رؤية كل المعالم النابضة أو عيش تجربة السفر المدهشة في الجزائر من زيارة قصيرة واحدة.
لقد ترك الرومان بصماتهم على الجزائر كما فعل العثمانيون. ومع ذلك، فإن الجزائريين هم الذين سيتركون بصمة أكبر للمسافرين، في الأسواق التقليدية، وأكشاك الشوارع التي تظهر من متاهات المباني الحديثة. لتقدم نظرة ثاقبة على العالم القديم الذي يستمر في مناخ لا يرحم في كثير من الأحيان.