تشتهر موريشيوس بحق بمياهها الفيروزية وشواطئها الرملية البيضاء، والمنتجعات الفاخرة. ولكن هناك الكثير من المناظر والمناطق السياحية في موريشوس، غير الشواطئ، ما يجعلها مكافأة فاخرة للرحلات الاستكشافية.
سيمكنك فيها قضاء وقت ممتع في رحلات الهايكينج، ما بين الجبال الخضراء المغطاة بالغابات. أو الغوص والغطس بين الشعاب المرجانية. هناك أيضاً رحلات بالقوارب للغروب أو إلى جزر شبه مثالية، ورحلات استكشافية إلى الحدائق النباتية، ومنازل المزارع الاستعمارية. موريشيوس وجهة رائعة لمحبي الطعام، ومشاهد رائعة للحياة البرية. وفي الحقيقة، فإن موريشيوس بعيداً عن المنتجعات الشاطئية، والكاري الساخن من مختلف الثقافات وقرى الصيد الهادئة، ليست مختلفة عن أي بلد زرته من قبل.
رحالة رقمية في موريشوس
انتقلت نهاية مايو ٢٠٢٣ إلى موريشوس للعيش فيها، وبدء حياة مختلفة. أريد هنا عيش حياة ليست بعيدة تماماً عن السفر، ولكن بتقليل رحلاتي مقارنة بالأعوام السابقة. بدأنا البحث عن مسكن مناسب بالسكن بين مناطق مختلفة من غرب الجزيرة وشمالها، ومنها اخترنا منطقة مناسبة للسكن، قريبة من الشاطئ، ومراكز الغوص التي أذهب إليها أسبوعياً. مشكلتي فيها هي صعوبة القيادة في هذه الجزيرة وأهلها الذين يقودون بهمجية، ما جعلني أتنازل عن قيادة الدراجات أيضاً!
الحياة من جزيرة استوائية
تسوّق موريشوس لنفسها على أنها وجهة مثالية للسياحة، سواء كان ذلك للعائلات أو شهر العسل، أو حتى الاسترخاء على الشاطئ. فيما تسوّق لنفسها أيضاً بكونها وجهة سياحية لمحبي رحلات المغامرات، مثل تسلق الجبال أو المشي في الغابات. إلى جانب رحلات الغطس والغوص أيضاً، وعالم تحت البحار الغني بالكثير من الخيرات. حتى أن مارك توين كتب ذات مرة أن “خُلقت موريشيوس أولاً ثم الجنة، تم نسخ الجنة بعد موريشيوس”. وقد يكون هذا صحيحاً من وجهة نظر بعض السائحين، ولكنك إن عشت في بلدٍ ما، فستعرف فيها أشياء كثيرة.