حياة أفضل هي محاولة لتحسين جودة الحياة الحياة والتصالح معها، من خلال التجارب التي أعيشها كل يوم. أنقلها لك هنا لألهمك في تحسين الجوانب التي أنت بحاجة إليها. إنها محاولة مستمرة للتعلم، بعيداً عن قيود الماضي، والمعتقدات الخاطئة التي تعلمناها، وأحكام المجتمع القاسية.
تتركز حياتي هذه الأيام على تحسين يومي، ولذلك أطلع على كل ما من شأنه أن يلهمني ويساعدني. بدأت بالتخفف وتقليل ممتلكاتي مثلاً منذ عام ٢٠١٦، بعد أن كان لدى أكثر من ٥٠ حذاءً، وصناديق كثيرة متراكمة لأشياء لم أستخدمها لأعوام. ومنذ ذلك الحين ما أملكه هو ما أحمله في حقيبة سفري فقط. ثم بدأت بتقليل نفاياتي، كمحاولة في الحفاظ على البيئة في كل بلد، والتعريف بأهمية السفر البيئي والسفر بدون نفايات. فيما أكتب أحياناً عن ترتيب الوقت والعمل، والإنتاجية باعتباري رحالة رقمية، أعمل عن بعد.
أسئلة أفضل، حياة أفضل
أسميتها حياة أفضل لأن كل هذه الأمور لا تتوقف عند مرحلة معينة، أو عمر معين. هي مستمرة باستمرار تنفسنا، وهي طريقة دائمة للبحث عن أساليب تجعل حياتنا أسهل وأجمل. أعتمد على القراءة الدائمة، واستكشاف وسائل جديدة، والتعرف على تجارب الآخرين حتى نختصر الطريق ولا نقع في نفس الطريق. فالهدف دائماً هو تحسين الحياة التي نعيشها الآن. ولنكون فعلياً صنعنا حياة أفضل من خلال تجاربنا وما تعلّمناه على مرّ الأيام، ونقل هذه التجارب للآخرين.
إحدى الأسباب التي تجعلنا نركز على الأشياء ثم نواجه صعوبة في الاستغناء عنها هو أننا نبدأ بالخطوة الخطأ: حينما نطرح الأسئلة الخاطئة. يدفعك كل شيءٍ تقريباً لاتخاذ أي قرار بمجرد سوال ما، سواد أدركت ذلك أم لا. وقبل أن تندفع بحثاً عن إجابة، عليك أولاً تحديد ما تبحث عنه. معظم الأمور التي نسعى منبعها أفكار مستعارة. واعتماداً على الثقافة التي نشأنا فيها، يتم تشكيلنا بواسطة قوى اجتماعية اقتصادية تشكل طريقة تفكيرنا قبل أن ننضج بما يكفي لنعرف بشكل أفضل. وحينما نكبر؛ تصبح الكثير من هذه الأفكار متأصلة بعمق فينا لدرجة أننا لا ندركها.