جزائر العاصمة ستترك في داخلك انطباعاً خاصاً لا تراه في مدن كثيرة. إنها مدينة ذات جمال نادر، وتناقض مثير، ومربك، وأحياناً عميق. التاريخ المضطرب للجزائر يتجلى بشكل كبير في الهندسة المعمارية الغنية للمدينة. يظهر واضحاً في الشوارع الواسعة المبنية على الطراز الفرنسي، والشقق والفل الأنيقة، وآثار ومباني عامة من الحقبة الاشتراكية. ثم الطراز الإسلامي الواضح في في منحدر تل القصبة الجزائرية. تمتد شوارع المتاهة باللون الأزرق، لتطلّ بشكل جمالي على خليج الجزائر العاصمة. فيما يظهر البحر والسماء، والوديان الخضراء في كل خطوة. وعلى الرغم من أن الزائرين لا يقضون وقتاً طويلاً فيها عند زيارة الجزائر، ولكنها عاصمة تستحق التوقّف ولو ليومين لاستكشافها.
وصلت الجزائر العاصمة بعد رحلة جوية طويلة، بدأتها من النيبال، وتوقفت لساعات طويلة في دبي. ثم من دبي إلى مطارها الدولي هواري بو مدين. كانت من أكثر الرحلات المرهقة هذا العام، ولكنني كنت متشوقة لزيارة هذ الجزء من شمال أفريقيا منذ سنوات.
أين ذهبت في الجزائر العاصمة
كنت لا أزال أعاني من اضطرابات النوم واختلاف التوقيت حينما وصلت الجزائر العاصمة. خاصة وأنني لم أنم إلا ساعات فقط ما بين انتظاري الطويل في مطار دبي، والرحلة من دبي إلى الجزائر. في المقابل، كان جدولي في الجزائر مزدحماً جداً، فهناك الكثير من المدن والولايات التي يجب أن أزورها في البلاد. لذلك، قضيت في المدينة ثلاثة ليالٍ فقط، وزرت عدداً من معالمها التي شكّلت نظرة عامة عن البلاد وتاريخها. لم أهتمّ لزيارة الأسواق الشعبية أو المساجد الحديثة، ولا حتى مدن الملاهي، فلم يكن معي أطفال. هذه المدينة بها تاريخ عريق، ومتاحف متناثرة في كل مكان، وقصور يمكنك زيارتها على مهل.
المتحف الوطني باردو
متحف باردو الوطني لعصور ما قبل التاريخ والإثنوغرافيا. لا يُعرف أي شيء محدد عن المبنى، الذي كان ريفياً في السابق، وهو مشمول في المدينة الحديثة. وجدت معلومات قليلة عنه، من بينها: أن القصر شُيِّد في القرن الثامن عشر، ومن الممكن أن يكون ملكاً للأمير التونسي الحاج بن عمر بعد نفيه من تونس ليكون بمثابة قصر ومقر صيفي له. هناك وثيقة، في شكل رسم موقعة من قبل القبطان لونجوماري، تشير إلى أن مصطفى بن عمر كان تونسياً ثريًا للغاية. وفي عام ١٩٢٦، تنازلت السيدة فريمونت، أخت ووريثة بيير جوريه، عن قصر باردو للسُلطات.
يعد متحف باردو، الذي يركز على عصور ما قبل التاريخ في الجزائر، من أفضل المتاحف في الجزائر العاصمة. ستجد فيه مجموعة من المعروضات النادرة، مع مقاطع فيديو، ونماذج ومخططات ممتازة ولوحات معلومات (باللغة الفرنسية). كما أنها تكشف تغير المناخ، والبيئة في المنطقة على مر العصور، وأثر ذلك على تنمية الإنسان والحياة البرية. هناك الكثير من الحفريات، والفخار من العصر الحجري الحديث، والمنحوتات الصخرية، وأمثلة لرسومات إنسان نياندرتال من الصحراء. يتم ترتيب هذه المعروضات النادرة في صالات عرض مختلفة، وفقاً للقطع الأثرية والقطع المعروضة في كل منها.
مقام الشهيد
المكان الأول في الجزائر العاصمة الذي يجب أن تزوره مهما كانت رحلتك قصيرة. فهو نصب تذكاري ملموس لإحياء ذكرى الحرب الجزائرية. تم افتتاحه عام ١٩٨٢، في الذكرى العشرين لاستقلال الجزائر. تكريماً لما يذله الأجداد خلال حرب الجزائر الوحشية والدموية من أجل الاستقلال، هذا النصب الخرساني المثير للإعجاب هو شهادة على كفاح البلاد الطويل للتخلص من المستعمرين الفرنسيين.
يأتي على شكل ثلاث سعف واقفة تحمي “الشعلة الأبدية” تحتها. على حافة كل سعفة يوجد تمثال لجندي يمثل مرحلة من نضال الجزائر من أجل الاستقلال. فوق الزعانف الثلاثة الداعمة، على ارتفاع ١٤ متراً من الأرض، ستجد برجاً على الطراز الإسلامي، تعلوه قبة. تقع على ساحة تحترق “شعلة أبدية”، وتضم سرداباً، ومدرجاً ومتحف المجاهد الوطني. يحكي المتحف ما مرّ به الجزائريون خلال الاستعمار الفرنسي، وكيف تم تعذيب المشاركين في النضال للتحرير على مدى سنوات طويلة.
لماذا يجب أن تزوره
أقيم النصب التذكاري في موقع حصن عسكري قديم. والذي يقع على إحدى مرتفعات الجزائر العاصمة، في بلدية المدنية. يطلّ بشموخ أخّاذ حي الحامة، وحديقة الحامة النباتية (المعروفة باسم Jardin d’essai) في الشمال. مشروع بناء نصب تذكاري لذكرى قتلى حرب الاستقلال هو من بنات أفكار الرئيس هواري بومدين. غير أن تنفيذه اكتمل في ظل رئاسة خليفته الشاذلي بن جديد. كان الانتهاء من العمل تحدياً تقنياً حقيقياً بسبب القيود الملازمة لهندسة التجميع، وخاصة انحناء الزعانف، وحالة الموقع على حافة منحدر شديد الانحدار وارتفاع الزلازل في المنطقة. استغرق العمل عليه حوالي ثمانية أشهر، كانت ضرورية لبناء هذا العمل المعماري.
يمكن الوصول إلى النصب التذكاري بسهولة عن طريق التلفريك الصغير الذي يمتد إلى أعلى التل، ويربط النصب التذكاري بحديقة الحامة النباتية.
حديقة التجارب الحامة
حديقة التجارب الحامة، حديقة نباتية شاسعة للغاية، تأسست عام ١٨٣٢، بالعاصمة الجزائرية. قرر بيير جنتي دي بوسي -المراقب المدني- والجنرال أنطوان أفيسارد -الحاكم المؤقت- تجفيف الأهوار عند سفح تل الممرات. بعد ذلك، تم إنشاء حديقة الحامة النباتية، لا لتكون فقط مزرعة نموذجية، ولكن أيضاً حديقة اختبار. ومن هنا يأتي اسمها! توسعت الحديقة خلال السنوات التالية، ونمت الحديقة غرباً، وأصبحت الحضانة المركزية للحكومة. فيما يتمثل النشاط الرئيسي للحديقة في توفير الأشجار للمنظمات العامة والمستوطنين الأوروبيين. ثم تم إدخال العديد من أنواع الحيوانات إلى الحديقة في ذلك الوقت، وتوسعت عدة مرات. بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية والنباتية، احتلت الصناعة المتعلقة بالتكنولوجيا الجديدة مساحة كبيرة، ووظفت الكثير من الناس.توسعت الحديقة عدة مرات حتى وصلت إلى شكلها الحالي. أما في القرن الحالي، فقد تم إغلاقها ما بين ٢٠٠١ – ٢٠٠٩، لأعمال الترميم. وهي الآن موطن للمعهد الوطني الجزائري للبحوث الزراعية، ومتاح للزوار.
من المناسب زيارة الحديقة في المساء، حيث الطقس ألطف وأكثر احتمالاً للمشي. هناك أيضاً عدد من المقاهي والمطاعم التي يمكنك التوقف عندها للوجبات الخفيفة أو الغداء. تجوّلت فيها سريعاً، فلم أكن مهتمة بزيارتها حقيقة. وكان الهدف من وجودي هناك هو الوصول إلى مقام الشهيد.
كاتدرائية السيدة الأفريقية في الجزائر العاصمة
أو كما تسمى بالفرنسية Notre Dame d’Afrique. كاتدرائية بازيليكية كاثوليكية في الجزائر العاصمة. كان لويس أنطوان أوغسطين بافي، الذي شغل منصب أسقف الجزائر العاصمة ما بين ١٨٤٦ إلى ١٨٦٦ مَن مهد الطريق لبنائها. وتم افتتاح البازيليكا عام ١٨٧٢، بعد أربعة عشر عاماً من البناء. أسسها تشارلز لافيجيري، واستخدم المهندس المعماري جان أوجين فروماجو، الذي تم تعيينه رئيساً للمهندسين المعماريين للمباني الكنسية في الجزائر الفرنسية عام ١٨٥٩، أسلوباً بيزنطياً جديداً. مخطط الأرضية غير عادي؛ حيث تقع الجوقة في الجنوب الشرقي، بدلاً من الجانب الشرقي المعتاد للمبنى.
تقع الكاتدرائية على الجانب الشمالي من الجزائر العاصمة، على منحدر يطل على خليجها. ويمكن تلخيص أهميتها الرمزية والدينية من خلال النقش على الحنية: Notre Dame d’Afrique priez pour nous et pour les Musulmans. والتي تترجم إلى: سيدة أفريقيا، صلّي من أجلنا ومن أجل المسلمين.
تحتوي الكاتدرائية على ٤٦ نافذة زجاجية ملونة تم تركيبها في القرن التاسع عشر. وقد تم تفجيرها أثناء قصف المنطقة في أبريل ١٩٤٣، وتم ترميمها مرتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في عام ١٩٣٠، تبرعت زوجة الراحل ألبرت ويديل -وهو بريطاني ثري مقيم في الجزائر العاصمة- بأورغن بُني عام ١٩١١ للكنيسة. إنها أشهر المباني في المدينة، ولا تكتمل زيارتك إلى العاصمة الجزائرية دون زيارتها. لا تزال هذه الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بالقداس في السادسة مساءً كل يوم، على الرغم من تضاؤل الحاضرين. تتطابق الهندسة المعمارية البيزنطية الجديدة المذهلة والداخلية التي تم تجديدها حديثاً مع مناظر خلابة على البحر وعبر العاصمة بشكل أخاذ للغاية.
القصبة في الجزائر العاصمة
تقع قصبة الجزائر العاصمة في قلب المدينة. يتمتع هذا النصب التاريخي الرمزي للهندسة المعمارية المتوسطية والعثمانية، بموقع استراتيجي مع إطلالات على الميناء التجاري القرطاجي. وكان أحد أكثر الأماكن المرغوبة التي تم غزوها على مر السنين. وقد أُدرِجت رسمياً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في ديسمبر ١٩٩٢.
سرت في المنطقة مع المرشدة السياحية التي حكت لي قصة علي لابوانت. الشهيد الجزائري الذي دوّخ الاستعمار الفرنسي. ثم استشهد فيها حين قام الاستعمار الفرنسي بنسف المنزل الذي كان يأويه برفقة ثلاثة من زملائه، فسقط الأربعة موتى. وقد شهد هذا الحي التقليدي الضاري بعض أكثر المعارك ضراوة خلال معركة الجزائر. أما اليوم فلا بأس من التجول في القصبة، لكن توخى الحذر الشديد، وكُن متنبّهاً لحبيبتك وممتلكاتك الشخصية. ومن الأفضل عدم الذهاب هناك وحدك، لاسيّما إن أردت التعرف على التاريخ القديم للقصبة والمدينة. ومن الأفضل طبعاً تجنّب السير فيها ليلاً، خاصة وأن الكثير من المباني فيه متهالكة وآيلة للسقوط.
التاريخ القديم للقصبة الجزائرية
تم إنشاء قصبة الجزائر العاصمة على أنقاض إيكوزيوم القديمة، وهي بؤرة فينيقية تجارية، وتطورت فيما بعد إلى مدينة رومانية صغيرة. المدينة العالية والمدينة المنخفضة. تقع على خليج، بشكل هلال ضخم، تحيط به التلال شديدة الانحدار، ويواجه الشمال فوق البحر الأبيض المتوسط. تنتشر القصبة على سفح تل فوق الميناء إلى قلعة على قمة تل، وهي عبارة عن مجموعة من الأزقة المتعرجة الضيقة والمنازل المكتظة باللون الأبيض. تم بناؤه في الغالب بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، خلال فترة الولاء للسلطان العثماني. وقد كانت ثروة المدينة مستمدة من القرصنة، ومن موقعها في مقدمة القوافل العابرة للصحراء. وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، نمت لتصبح مدينة مزدهرة ومحصنة جيداً يبلغ عدد سكانها حوالي ١٠٠ ألف نسمة.
نجت العديد من المباني البارزة، بما فيها المساجد والقصور الكبيرة للطبقات الغنية من العهد العثماني، وهي قيد الترميم. يتركز معظمها حول مسجد كتشاوة، الذي بني عام ١٧٩٤، من قبل داي بابا حسن، محاط بمئذنتين. ثم مسجد الجديد، الذي بني عام ١٦٦٠، خلال الوصاية التركية. يحتوي على قبة كبيرة مكتملة الشكل البيضوي، تشير إلى بعضها وأربع مآذن. ستجد أيضاً المسجد الكبير، مسجد علي بتشنين دار عزيزة حنك جنينة. وسينتهي يومك دون أن تشعر بعد أن مشيت في متاهات من الأزقة والمنازل الخلابة للغاية.
الفنادق وأماكن الإقامة
نظراً لقلة السائحين إلى الجزائر -الناتج عن انغلاقها لسنوات- لن تجد في الجزائر العاصمة أي سكن مشترك أو هوستيل. ستجد في المقابل عدداً محدوداً من الفنادق الجزائرية والعالمية، والتي لا تعتبر الإقامة فيها رخيصة أبداً. تتراوح أسعار الفنادق فيها ما بين ٦٠ – ٢٠٠ دولار في الليلة، حسب المنطقة والعلامة التجارية. وبما أنك ستتنقل في مناطق متقاربة من بعضها، فمن الأفضل الإقامة في وسط المدينة، ولكنك ستكون غالباً وسط الزحام المروري.
أقمت شخصياً في فندق الفنون الجميلة (Hôtel Des Beaux Arts)، والذي كان في منطقة مثالية بحكم قربه من معهد الفنون ومتحفه. من الفنادق الجيدة التي وجدتها في الجزائر العاصمة، فندق الجزائر، والذي يملك فروعاً أخرى في مدن مختلفة.
هل يمكنك التنقل في العاصمة الجزائرية وحدك؟
نعم، طالما أنك لم تخرج عن حدود المدينة أو الولاية. اعتمدت بشكل كبير في الأيام الأخيرة من رحلتي في الجزائر على عدد من التطبيقات. معظمها طبعاً للتنقل، بديلاً عن التاكسي، منها تطبيقي يسير وبولت، والذين يشبهان إلى حد كبير تطبيق أوبر أو Grab وكريم. إضافة إلى ذلك استخدمت تطبيق جوميا لتوصيل الأكل، في الجزائر وتونس.
الدفع بالبطاقة وسحب النقود
إحدى المشاكل التي ستواجهك في الجزائر بشكل عام، هي اعتمادهم على الدفع نقداً. تأكد أولاً من قدرتك على استخدام بطاقتك البنكية مع ماستركارد أو فيزا، وأبلِغ بنكك عن رحلتك إلى الجزائر. كما أن هناك عدد قليل جداً من مكائن سحب النقود في الجزائر العاصمة، ولن تجدها في معظم الأحياء. بشكل شخصي سحبت قدراً كبيراً من الدينار الجزائري لتكفيني أسبوعين حينما وصلت إلى مطار الجزائر العاصمة. وفي الأيام التالية، حوّلت كل ما أريد سحبه إلى بطاقة وايز، فالبطاقة الصادرة من البنوك الماليزية لا تعمل في الجزائر. إضافة إلى انخفاض الحد المسموح سحبه من البنوك الجزائرية للمرة الواحدة، والذي لا يتعدّى غالباً خمسة آلاف دينار جزائري. وهو مبلغ قليل جداً، مقارنة بتكاليف السفر في الدولة، مع ارتفاع العمولة التي تصل إلى ٥ دولارات على كل عملية سحب.
الشخشوخة الجزائرية
أحب تجربة وتناول الطعام المحلي أينما سافرت، والمطبخ الجزائري لا يمكنك تفويته بأي شكل من الأشكال! تتنوع طرق إعداد الأطباق الجزائرية حسب الولايات، فهناك أطباق تحمل ذات الاسم لكنهم يعدونها في بسكرة بطريقة مختلفة عن وهران الباهية مثلاً. وهناك أطباق اشتهرت لولايات معينة أخرى مثل الزفيطي الخاص ببوسعادة. فيما كانت الشخشوخة الجزائرية، ألذّ وجبة تناولتها في العاصمة. أحبها حارّة ومليئة بالبهارات، وتُختم الوجبة عادة بشرب اللبن.
“يقال عنها إنها رمز للفرح فلا توجد مناسبة ـ سواء كانت زفاف أو نجاح أو غيره ـ إلا وتجد طبق الشخشوخة الجزائرية حاضراً فيها. ورغم أنه لا توجد رواية حقيقية وراء اختراع طبق الشخشوخة، إلا أن الشعب الجزائري أرجع ظهور الطبق لوجود صراع طبقي قديماً بين الغني والفقير. تقول الأسطورة، إن الأغنياء قديمًا كانوا يتباهون بشوي اللحم في الخارج أمام الخدم ويقومون بعمل موائد ضخمة أمام العامة لاستعراض ما لديهم من طعام، وهو ما جعل الفقراء أو الطبقة الدنيا البحث عن أكلة للرد على الأغنياء وبالفعل قاموا بعمل مكوناتها في منازلهم مع إضافة قليل من اللحم لديهم وأطلقوا عليها، الشخشوخة.” | اقرأ بقية المقال هنا.
“وتشتهر عدة مناطق بشرقي الجزائر بـ”شخشوختها” الخاصة التي تميزها عن بقية مناطق الجزائر، إذ نجد “الشخشوخة الشّاوية” وهم أمازيغ شرق الجزائر، وكذا “الشخشوخة المسيلية” نسبة لولاية المسيلة، وكذا “شخشوخة بسكرة” وهي ولاية في شمال صحراء الجزائر، وأيضا “الشخشوخة البوسعادية” نسبة لمنطقة بوسعادة.” | اقرأ بقية المقال هنا.
ما بعد الجزائر العاصمة
هذه المدينة كبيرة للغاية، ومترامية الأطراف، ومزدحمة للغاية. قد تُظهر لك الخريطة أن النقطة التالية تبعد ٢٠ دقيقة، ولكن هيّء نفسك لتجلس ١٥ دقيقة أخرى على الأقل في الزحام. لم أكرهّها، ولكنني لم أحبّها كثيراً، فأنا لا أحب المدن الكبيرة ولا العواصم. ولذلك غادرت العاصمة الجزائرية بعد ثلاثة ليالٍ إلى تاغيت، في ولاية بشار، بوابة الصحراء الجزائرية. كانت التجربة فيها أجمل وودت لو أنني بقيت فيها أياماً أطول. حكيتها كاملة في تدوينة صحراء تاغيت بوابة الرمال الجزائرية فلا تنسَ أن تقرأها!
لا تعليق