خروجاً عن طابع الأفلام المعروضة هذا العام في ماليزيا والتي تندرج غالباً تحت تصنيف القصص التاريخية الخيالية أو المكمّلة لأجزاء سابقة، جاء الفيلم The Circle ليركّز على الجنون الذي بِتنا نراه مؤخراً أو على الأقل في السنوات الخمس الأخيرة من سيطرة وسائل التواصل الاجتماعية على حياة البشر.
فيلم The Circle
يصوّر فيلم The Circle حياة فتاة عادية كانت تعمل بملل في شركة صغيرة بنظام المكاتب بمقصورات (Cubicle). ثم تأتيها “فرصة العمر” حين ترشّحها صديقتها للعمل في أهم وأكبر شركة تقنية يطمح الكثير من أبناء جيلها العمل فيها. إنها شركة عريقة تهتمّ بموظفيها. فهي توفر لهم وعائلاتهم جميع وسائل الرعاية الصحية والأنشطة الترفيهية والسكن. ولا تُعنى بموظفيها فقط، بل تمتدّ إلى عائلاتهم والتكفّل بمصروفات علاجية لوالد بطلة الفيلم مثلاً. والتي في المقابل تنبهِر بما تقدّمه الشركة من خدمات والكيفية التي استطاعت من خلالها دخول حياة الناس لتدعم جميع ما تعمل به الشركة. وهو بطبيعة الحال ما يجعلها موظفة “مثابرة”. لاسيّما بعد أن قررت وضع حياتها أمام الجميع وارتداء كاميرا تمكّن الجميع رؤية ما تقوم به. بل والتعليق والتواصل معها… انتهى المطاف بعرضها لمشروعٍ جديد للشركة (Soul Search). يهدف إلى دعوة الناس للتضامن والبحث عن مفقود أو مجرم لينتهي الأمر بحادث مروّع.
الفيلم من حياتنا الآن!
الفيلم يذكّرني كثيراً بجوجل وفيسبوك وتويتر وغيرها، وكيف أنه من الممكن أن تلتقي كلها في نقاطٍ تجمعها كلها. وإجمالاً، أعتبره فيلماً خفيفاً لا يقدّم أي معلومات جديدة أو ربما فكرة جديدة أو حلاً، وليست من الأفلام التي تستحق أن تُشاهَد في دور السينما. لكنه مسلٍ وقريب من واقعٍ ما نعيشه.
[/vc_column_text]
[/vc_column][/vc_row]
لا تعليق