فيلم Predestination

فيلم Predestination


شاهدت فيلم Predestination قبل أسبوعين بتوصية من صديق طلب مني مشاهدته دون قراءة أي شيء عنه أو حتى مشاهدة إعلانه -وهو ما أفعله عادة- ولكنها كانت الثقة الكاملة في اختياراته، وبمجرد يقينه من أنه سيعجبني. ومثل معظم الأفلام الغامضة، أنصحكم دائماً بمشاهدتها بعيداً عن هواتفكم ولا تنشغلوا عن الفيلم بأي شيء آخر، فهناك الكثير من الكلام، والحكايات والأحداث التي يجب عليكم تذكّرها خلال مشاهدة الفيلم.

الحبكة في فيلم Predestination

قد تبدو حبكة الفيلم سهلة إذا قرأت شيئاً ما عنه قبل مشاهدته، لكنه مبهِر في كل دقيقة تصوير. يمكنني اعتباره من أكثر الأعمال ترابطاً وغموضاً. يذكّرني بمستوى فيلم Inception الذي احتجت كذلك أن أشاهِده مرتين حتى أفهمه جيداً، ومرة ثالثة لفِهمه من زاوية مغايرة. إحدى اللقطات التي علِقت في ذهني حين سأل النادل كمحاولة لأن يكون فكاهياً “أيهما جاء أولاً، البيض أم الدجاجة؟” ليجيبه جون “الديك!”.

الشخصية الأولى: جون

يبدأ الفيلم بمحاولة رجل نزع قنبلة وإيقافها عن الانفجار، لتنفجر وتحرق وجهه، بعد أن يتشتت انتباهه من وجود شخص ما في المكان ذاته. وذلك في محاولة لمنع هجوم تفجيري متكرر على مدينة نيويورك في العام 1975، يقوم به مفجّر يسمّي نفسه “Fizzle Bomber“. بعد فشل العملية وانفجار القنبلة، يقترب منه رجل يقرّب منه حقيبة آلة الزمن، والتي تنقله إلى المستشفى في المستقبل، وريثما يتعافى الوكيل من عملية إعادة بناء/زرع لوجهه، وبعد شفائه التام يُرسل إلى مهمته الأخيرة.

الشخصية الثانية: جين

تنتقل الأحداث إلى عام 1970، في نيويورك. الشخصية المهمة هنا، الوكيل، حيث يعمل كنادل، ويبدأ محادثة مع أحد العملاء “جون” والذي كان يكتب مقالات كاعترافات حقيقية تحت اسم “الأم غير المتزوجة”. يشير هذا الاسم المستعار إلى قصة يرويها للنادل. تبدأ الحكاية حينما وُلِدت “جين” في دار للأيتام. تفوقت في دراستها ولكن واجهت صعوبة في التكيف. وقررت حينها أن أي طفل تلِده لابد وأن يُربّى في عائلة مناسبة، وهو ما جعلها تتجنّب أي علاقة عاطفية. وحين كبُرت؛ تقدمت بطلب للحصول على برنامج “Space Corp“، والذي وعد النساء بالفرصة للذهاب إلى الفضاء، ولكن تم استبعادها في وقت لاحق لأسباب طبية لم تكن تعرفها.

فيلم Predestination

الضحية والجلاد في فيلم Predestination

التقت “جين” في وقت لاحق برجل قال أنه كان ينتظر شخصاً ما. وقع الاثنان في الحب، ولكنه اختفى لاحقاً بظروف غامضة، لتكتشف فيما بعد حملها. أثناء إجراء عملية قيصرية، اكتشف الأطباء أنها خنثى، بأجهزة جنسية ذكورية داخلية بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية. وأجبرتهم المضاعفات أثناء الولادة على إزالة أعضاء جنسها الأنثوية، واضطرت إلى إجراء تغييرات جسدية والبدء في العيش كرجل. علاوة على ذلك، كان الطفل قد سرق من قبل رجل غامض. منذ ذلك الحين، تعيش “جين” حياة مريرة مثل “الأم غير المتزوجة”. ثم تزداد الأحداث حماسة بعد انتهاء “جون” من قصّ الحكاية للنادل، حيث يعرض عليه الأخير أن يأخذه إلى اليوم الذي قابلت فيه “جين” ذلك الرجل الغريب، حتى يستطيع “جون” أن ينتقم ويقتله لتخريب حياتها.

سأترك لكم استكشاف البقية 🙂

 

أسما قدحAuthor posts

Avatar for أسما قدح

Malaysian Travel Blogger on #TRLT. En-Ar Translator & Content Writer | مدونة ومترجمة ماليزية رحالة في الطرق الأقل سفراً

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *