Would It Help! الجملة/السؤال الأكثر شهرة وتردداً في فيلم Bridge of Spies والتي يكررها الجاسوس السوفيتي Rudolf Abel) Mark Rylance) خلال الفيلم، جواباً لسؤال محاميه عمّا إذا كان قد شعَر بالقلق يوماً ما، وبعد أن يتفاجأ محاميه James B. Donovan (Tom Hanks) بهدوئه غير الطبيعي، كلّما تناقشا فيما سيؤول عليه حاله، أو العقوبات المترتبة على جريمته.
بعيداً عن فيلم Bridge of Spies تردد الجملة جعلها تعلق في ذهني حتى اليوم. ردود أفعالنا التي قد نراها عادية، هي في الحقيقة مبالغ فيها. القلق المزمن، والترقّب أو حتى التردد من اتخاذ خطوة ما، بشكل إجمالي؛ التفكير الزائد في أمرٍ ما لا نملكه أو لا نملك قراراً كاملاً فيه، إعادة التفكير في أمور لا تسير وحدها، وتتعلق أو تترتب عليها أشياء أخرى. كل هذه التعقيدات التي خلقناها لأنفسنا، والإرهاق النفسي، قد لا يُجْدِ حين نسأل أنفسنا “هل يساعِد هذا في شيء؟”
هل يساعد هذا في شيء؟
حسناً، الأسوأ من ذلك، استياؤنا حين نعلق في الزحام. كنت أحكي لصديق زائر عن الزحام الذي عايشته في جاكرتا مؤخراً، أمرٌ طبيعي جداً أن تعلق في الزحام، وأن تستغرق المدة من المطار إلى الفندق ساعة كاملة، على الرغم من قُربِ المسافة التي لا تزيد عن ٢٧كم. أمر طبيعي جداً أن تعلَق في الطريق ساعتين وأنت تنتظر انعطافة في إشارة مرورية كما حدث لنا في طريق العودة من Punchak إلى جاكرتا، هناك زحام حتى في العاشرة مساءً! زحام جاكرتا، جعل ما نراه في كوالالمبور أمراً هيناً، أنا التي حفِظَت منعطفات وطرقاً ضيقة هرباً من الطريق الرئيسي المزدحم في أوقات الذروة، أصبح لا يغضبني الأمر كما السابق.
“هل يساعِد هذا في شيء؟” أصبحت أضعها أمامي، في كل المرات التي أدخل فيها مناقشاتٍ غير معقولة، أو أقرأ خبراً يستفِزّ فيه مسؤول أو سياسي شعباً بأكمله. الأرض مليئة بالأغبياء، لا جدال في ذلك. علينا فقط أن نتجنّب الاحتكاك بهم. وردّة الفعل العنيفة التي نتخذها تجاه أنفسنا لن تحلّ أي مشكلة.. ببساطة.
لا تعليق