علينا تقبّل الأمر؛ لن يكون السفر الدولي على سابق عهده في السنوات القريبة القادمة على الأقل، فلا يمكنك ببساطة حجز تذكرة الطيران والمغادرة وقتما أردت. تغيرت أساليب السفر سريعاً بسبب الوباء، ولابد أن تحدث أخطاء خلال الرحلة. وبالتأكيد، لا يمكن تجنب بعض التوقعات الخاطئة، ولكن اتخاذ الاحتياطات الصحيحة قد يساعد في ضمان سير رحلتك بأكبر قدر ممكن من السلاسة. والذي يتضمن أيضاً توقع بعض من حواجز السفر، والأخطاء المحتملة التي قد تدمر جهودك. كما أن هناك عدداً من العوامل التي يجب مراعاتها عند التخطيط لرحلتك القادمة، أو لقضاء إجازة في الخارج خلال الوباء العالمي كوفيد-١٩. ولذلك؛ سأضع لك عدداً من الأخطاء التي قد لا تنتبه إليها دائماً -حتى أكثر المسافرين تمرّساً- لتتجنبها عند التخطيط لرحلتك.
إضافة العديد من الدول إلى خط سير الرحلة
لسبب ما، اعتاد الكثير من المسافرين العرب إلى زيارة ثلاثة أو أربع دول أوروبية مرة واحدة خلال رحلاتهم القصيرة، والتي لا تتعدى عادة أسبوعين. ولكن، من الحكمة التركيز على السفر هذه الفترة على منطقة أو دولة محددة، وزيارة معظم مناطقها بدلاً من تشتيت انتباهك في دول متعددة. وإن كنت تظن أن قضاء أسبوعين كاملين في دولة أوروبية أو آسيوية واحدة يعتبر فترة زمنية طويلة جداً، فهذا اعتقاد خاطئ. حاول التخطيط للسفر لدولة أو دولتين على الأكثر، حتى تتم السيطرة على الوباء. تخيل أن ترتب رحلة تجوب فيها ما بين ألمانيا ثم النمسا وفرنسا، وتتم كل حجوزات رحلتك، لتكتشف فيما بعد أنه لا يمكنك دخول النمسا، أو ستكون عالقاً في سويسرا لأي سبب. تذكّر أن القوانين واللوائح في كل دولة لا تزال غير ثابتة فيما يتعلق بكوفيد-١٩، وقد يفسد تغيير اللوائح في اللحظة الأخيرة رحلتك. والذي ببساطة قد يفسد ذلك كل خططك السابقة للراحة والاستجمام.
لا تنسَ أيضاً تغيير مسارات الطائرات؛ فهناك الكثير من الرحلات الجوية وشركات الطيران التي لا تزال متأثرة بالجائحة. وقد تكون هناك قيود متفاوتة أثناء العبور عبر المطار أو التنقل البري. ولذلك سيكون من الأسهل الالتزام بدولة أو دولتين حتى تتم تسوية جميع التغييرات، ولإبقاء ترتيبات السفر سهلة وغير مجهدة. يمكنك الاسترخاء في رحلتك دون الحاجة إلى القلق بشأن قيود السفر الدولي المتغيرة باستمرار، وفحوصات الفايروس، والعبور والحجر الصحي.
الجهل بسياسات شركات الطيران
إحدى أكبر الأخطاء التي يقع فيها المسافرون هذه الفترة، هو عدم البحث والتأكد من التحديثات في سياسات شركات الطيران. لم يعد حجز الرحلات الجوية سهلاً وخالياً من المشاكل كما في السابق، وقد تغيرت القواعد في أعقاب كوفيد-١٩. والذي بدوره تسبب في خسارة الركاب الآلاف بسبب إلغاء الرحلات التي تسبب بها الوباء العالمي. ولذلك؛ فإن أول أمر عليك القيام به هو اختيار شركة الطيران المناسبة. بمعنى آخر، ستحتاج إلى زيارة موقع شركة الطيران والبحث عن الصفحة المخصصة لكوفيد-١٩ للحصول على معلومات إضافية. وبالتحديد، تأكد من سياسات استرداد الأموال لديهم. لن تعيد جميع الشركات نقودك كاملة إذا كان عليها إلغاء رحلة بسبب الوباء. قد تكون مؤهلاً فقط للحصول على قسيمة لرحلة أخرى.
كنت أرتب لرحلتي الحالية في تايلاند ورحلات عمل أخرى، وكان عليّ إرفاق تذكرة السفر ذهاباً وعودة للحصول على إذن الدخول (COE) من السفارة التايلاندية. تم تأكيد جميع حجوزات الطيران، وفندق الحجر، وحتى تأمين السفر. ثم استيقظت ذات صباح واكتشفت بأنه لم تتم الموافقة على إذن المغادرة من الخارجية الماليزية. لحسن الحظ؛ كانت رحلاتي الدولية على الطيران السنغافوري، والذي يسمح بتغيير تواريخ السفر والوجهات مراتٍ عديدة مجاناً، والفندق على علم تام بتغيّر القوانين والتصاريح. أحد موظفي الشركة في الفلبين حدثت له المشكلة ذاتها؛ عرضت شركة الطيران رصيداً لرحلة مستقبلية ولا بد من استخدامها في غضون عام. يمكنك أن تتخيل صعوبة ذلك الأمر.
مَن يجلس بجوارك؟
شيء آخر يجب مراعاته هو طريقة الجلوس في الطائرة. قرأنا مراتٍ عديدة عن الترتيبات الجديدة التي ستتخذها شركات الطيران بالفصل بين الركاب بمقعد فارغ، لكن هذا لا يحدث على أرض الواقع. اقرأ جيداً عن جهودهم وممارساتهم في التقليل من تعرضك للفايروس طوال رحلتك، وما هي سياسات التباعد الاجتماعي؟ في الرحلة من كوالالمبور إلى سنغافورة كانت تجلس جواري (ملاصقة لي) سيدة كمبودية، وكانت الطائرة شبه ممتلئة بالعاملين الأجانب العائدين إلى أوطانهم. ولحسن الحظ كانت الطائرة من سنغافورة إلى بانكوك فارغة، والمقاعد بجواري فارغة.
وإن كنت تخطط للذهاب في جولات سياحية أو تخطط لقضاء إجازة متعددة المناطق، أو تستخدم وكيل سفر، فتأكد من فهمك لشروطهم أيضاً.
تأخر إجراء فحص كوفيد-١٩ قبل الرحلة
قد يكون هذا أهم أمر في قائمة الأشياء التي يجب تحضيرها قبل السفر الدولي. تخيل أن تفوتك الرحلة بسبب تأخر نتيجة الفحص! تطلب غالبية الدول -إن لم تكن كلها الآن- نتيجة فحص سلبية يتم إجراؤها خلال ٧٢ ساعة، قبل الصعود إلى الطائرة. تأكد من إتاحة الوقت الكافي للحصول على شهادتك وطباعتها في الوقت المناسب لرحلتك. يمكنك تحديد موعد للاختبار في مركز الرعاية المحلي، وتأكد من أنه معترف به ومقبول لدى شركات الطيران والجوازات.
لدينا عيادة في الحي ومصرّحة للقيام بفحص (PCR)، هاتفهم قبل رحلتي، وأخبروني بأنهم سيستلمون النتيجة ما بين ٢٤ إلى ٤٨ ساعة بناء على المختبر. لم أسترِح لردهم وعدم تأكدهم من موعد الحصول على النتيجة، لذلك آثرت الذهاب إلى مستشفى خاص، وسيتم إرسال النتيجة إلى بريدي الإلكتروني خلال ٢٤ ساعة فقط. وقبل المغادرة إلى المطار، لا تنسَ طباعة ٣ نسخ على الأقل من شهادتك السلبية وحفظها في ملف بلاستيكي، ستطلبها منك الجوزات وشركات الطيران في كل مكان. وقد ترغب أيضاً في الاحتفاظ بنسخة رقمية على هاتفك.
تأخير تعبئة الأوراق الرسمية خلال السفر الدولي
لا أحد منا يحب ملء المستندات أو الاوراق الرسمية، لكنك سترى الكثير منها بالتأكيد أثناء السفر في ظل الجائحة. في معظم الحالات، ستحصل على العديد من النماذج للدخول إلى أي دولة، وستجدها غالباً متوفرة على موقع الجوازات أو السفارة التابعة لتلك الدولة. اطبعها، واملأها مسبقاً قبل رحلتك لتكون جاهزاً. وبشكل عام، املأ ثلاث نسخ. قد يبدو الأمر وكأنه مبالغة، ولكنك في بعض الأحيان قد تحتاج إلى إعطاء نفس النموذج الأصلي لأشخاص مختلفين. كما أنه من الذكاء الاحتفاظ بقلم في متناول يدك حتى لو كنت قد أكملت كل شيء في وقت مبكر. تتغير لوائح الهجرة بسرعة كبيرة بحيث يمكن لأي بلد تغيير أشكاله في أي وقت. كما تختلف بروتوكولات المطار والبلد؛ كن مستعداً لكل شيء، بما في ذلك الزيارات المحتملة لمكتب الهجرة لمزيد من الاستجواب. أو قد ينتهي بك الأمر مع وكيل لا يكاد ينظر إلى أوراقك.
كنت أعلم أنني خلال الرحلة سأمرّ بمطارين لذلك طبعت ٣ نسخ كاملة من كل مستندات سفري بناء على الشخص الذي سيطلبه. فمثلاً؛ طبعت للجوازات الماليزية نسخة من: الموافقة على المغادرة من الخارجية الماليزية، تصريح الدخول من الحكومة التايلاندية، وتذكرة الطيران ذهاباً وعودة، شهادة التطعيم ضد كوفيد-١٩، النتيجة السلبية لفحص كوفيد-١٩، حجوزات الفندق للحجر، والتأمين الطبي شاملاً كوفيد-١٩. ثم وفرت النسخ ذاتها -بدون الموافقة الماليزية طبعاً- لكل من الجوازات السنغافورية والتايلاندية.
ستكون كل نقطة دخول مختلفة ومرهقة للأعصاب قليلاً. يمكنك الاسترخاء عندما تكون في المنطقة الحرة بأمان وفي طريقك لاستلام الأمتعة.
عدم التخطيط للأنشطة الآمنة
لا أفهم في الحقيقة مَن يريد الذهاب إلى مدن الملاهي هذه الفترة ولمس أشياء كثيرة خلال اليوم! حسناً، إنني متخوفة من الجراثيم بطبيعتي، وهذا الفايروس زاد الأمر سوءاً.
تعتبر هذه الفترة من السفر، أو السفر بعد الوباء الوقت المثالي لتكون مبدعاً في مسار رحلتك. أعد التفكير في نوع الإجازة التي ستجري فيها من مكان إلى آخر. محاولة رؤية كل وجهة سياحية في يوم واحد من أكبر أخطاء السفر، إنه الوقت المناسب للسفر ببطء. ابقَ في مكان واحد لبعض الوقت واستكشف الحي. يمكنك استكشافه كيفما أردت، أو التظاهر بأنك مواطن محلي تقوم بأشياء ممتعة وآمنة في نفس الوقت. قد ترغب في الاستمتاع بالصباح في سوق محلي، ثم ابحث عن مقعد للاستمتاع بوجبة غداء في نزهة على النهر. ولطالما كانت مشاهدة الناس هواية ممتازة. أو إذا كنت تحب الجولات السياحية، فاستعن بمرشد سياحي محلي خاص، ليأخذك في رحلة ليوم واحد. إنه لأمر رائع أن تتعرف على المناطق السياحية وتاريخ المنطقة من خبير محلي.
كيف يمكنك الوصول إلى هؤلاء المرشدين السياحيين؟
- موقع Get Your Guide: أحد أفضل المواقع التي أرشّحها للجولات السياحية مع المرشدين المحليين بأسعار رمزية وخدمات ممتازة.
- موقع Hi,Hi Guide: يمكنك من خلاله حجز جولات سياحية مع السكان المحليين ليكونوا مرشدينك في المدينة. الموقع حديث، لكنه متوفر في معظم الدول.
- موقع Klook: لحجز جولات سياحية مختلفة عن المعتاد في آسيا، ويمكنك كذلك شراء تذاكر للمناطق السياحية بأسعار مخفّضة.
- موقع With Locals: لحجز رحلات سياحية بسيطة ليوم واحد أو ساعات محددة. السكّان المحليّون هم المرشد السياحي المثالي الذي تستطيع الاعتماد عليه.
- موقع Lokalocal: متخصص حتى الآن بماليزيا، يمكنك حجز رحلات وأنشطة فيه. وغالباً ما تكون شاملة التذاكر والمواصلات.
- موقع Eat With: المفضّل لديّ خاصة وأنني أحب تجربة الأطعمة المحلية أينما أسافر. للتعرّف على السكان المحليين والاندماج معهم.
- موقع VAWAA: للقاء فناني أي بلد تزوره. وهو منصة مخصصة للفنانين مثل الرسامين والموسيقيين المحليين لتتعلم منهم ثقافة الدولة التي تزورها.
- موقع Tiket: مفيد جداً إن كنت مسافراً إلى إندونيسيا. يسهل عليك حجز تذاكر الطيران، القطارات، واستئجار السيارات وحتى حجز تذاكر الجولات السياحية.
- موقع Travelog: لشراء تذاكر المناطق السياحية. ويمكنك حتى اختيار الجولات السياحية بأسعار مخفّضة.
جميع هذه المواقع توضح تدابير السلامة لكل من جولاتهم. ابحث عن الجولات التي تناسب مستوى راحتك، من السائقين الذين يرتدون أقنعة فقط، إلى الذين قاموا بتركيب شاشة زجاج شبكي بين المقاعد الخلفية والأمامية.
لا تحمل ما يكفي من معدات الوقاية الشخصية
دعنا نتفق على أن السفر أصبح أكثر صعوبة بعد الجائحة. تشترط جميع المطارات وشركات الطيران ارتداء كمامات الوجه خلال تواجدك فيها، وحتى طوال الرحلة. عليك الآن إحضار الأقنعة، وقفازات ومعقمات إضافية، وربما بعض الوجبات الخفيفة خاصة في الرحلات على الطيران الاقتصادي. قد يكون السفر هذه الأيام مرهقاً، ولكن بعضاً من التخطيط والاستعداد بشكل كافٍ سيخفف ذلك.
لا تنس إحضار ما يكفي من معدات الحماية لقضاء إجازتك. وإذا كنت تسافر بالطائرة، تذكر أن تحمل ما يكفي من الأقنعة والمعقمات والمناديل المضادة للبكتيريا، والقفازات طوال مدة الرحلة. لا تتوقع تلقائياً أن تقدمها شركة الطيران. لكل مطار وشركة طيران مجموعة قواعد خاصة بها، بعضها أكثر صرامة من البعض الآخر. ،لكي تكون أكثر استعداداً، هناك عدة طرق للبقاء بصحة جيدة على متن رحلة تتجاوز مجرد ارتداء الكمامات.
نصيحة: سواء كنت تسافر جواً أو تقود السيارة، فمن الحكمة التأكد من حمل بعض الوجبات الخفيفة، خاصة إن كنت ستسافر مع أطفال. لا تزال المقاهي والمحلات مغلقة في الكثير من المطارات -حتى الأكثر نشاطاً- وقد لا تقدم جميع الرحلات الطعام. في مطار كوالالمبور مثلاً لم يكن هناك سوى مقهى صغير واحد يبيع وجبات خفيفة وقهوة. أما مطار سنغافورة فلا يسمح للعابرين بالمطار (ترانزيت) الجلوس في المطاعم و عليك طلب الطعام من أماكن محددة.
حينما لا تهتم بالبيئة والطبيعة خلال سفرك
تعتبر البيئة والطبيعة أحد جوانب قطاع السياحة الأكثر أهمية. هل تذكر كيف ازدهرت الكثير من المناطق البحرية وعادت الطبيعة بصورتها المزدهرة خلال سنة ٢٠٢٠؟ كنا جميعاً كبشر محبوسين في بيوتنا، وكانت منفذاً للطبيعة أن تتعافى مما تسببت به السياحة المكثفة على الكثير من المدن السياحية. وبما أنك عدت للتخطيط لرحلاتك القادمة؛ فكر في جميع الأغطية والأكياس البلاستيكية، ومعدات الوقاية الشخصية، والتعبئة الجاهزة الإضافية التي يتم التخلص منها يومياً. احرص دائماً على التخلص من كل القمامة في الحاويات الصحيحة. حاول أيضاً التأكد من أن منتجعاتك تستمر في الالتزام بمعاييرها المعتادة، حتى لو كانت تعاني من نقص في الموظفين.
حرصك على صحتك لا يعني الإضرار بالبيئة التي تتواجد فيها. يمكنك حمل قارورة الماء القابلة للتعبئة والاستغناء عن القارورة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. ابقِ معك كيس نفايات صغير تجمع فيه نفاياتك الشخصية (مثل كمامات الوجه) وترميه حينما تعود إلى الفندق. لن تكلفك أي من هذه الممارسات أي جهد.
ومع وجود العديد من الطائرات التي تعمل بقدرة منخفضة، فقد حان الوقت الآن لبدء التخفيف من انبعاثات الكربون. تنتج انبعاثات الكربون في أي وقت تسافر فيه، وستساعد مساهمتك في تعويض البصمة الكربونية لرحلاتك. يتم ذلك من خلال تمويل المبادرات التي تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع توفير فوائد كبيرة للناس والطبيعة في جميع أنحاء العالم.
افتراض أنك محصن!
تصلني الكثير من الأسئلة عبر الرسائل لخاصة في تويتر والمدونة من نوعية “إذا صرت محصن معافى أقدر أسافر ماليزيا؟ من السعودية لماليزيا“. مهما حدث، وحتى إن كنت حصلت على كل جرعات التطعيم فهذا لا يعني حمايتك ١٠٠٪! إنه أمر بدهي. إحدى أكثر الأخطاء شيوعاً التي يمكن أن ترتكبها هو الاعتقاد بأنك محصن بالكامل لمجرد أن حصولك على نتيجة سلبية في فحص كوفيد-١٩. يبدو الأمر كما لو أن المرور عبر المطارات هو الاختبار السحري، وبمجرد اجتيازه، يصبح كل شيء ممكناً! لا يا عزيزي 🙂
يفترض بعض السياح الذين تم تطعيمهم أن التطعيم يجعلهم محصنين ضد كوفيد-١٩، ولكن وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، فهذا الأمر خاطئ تماماً. مازلت بحاجة إلى ارتداء كمامات الوجه وغسل يديك، لأنه حتى إذا تم تطعيم الشخص، فلا يزال بإمكانه الإصابة بالفايروس، والتعافي منه. إذا كان فحص كوفيد-١٩ سلبياً، فهذا يعني عدم اكتشاف الفايروس فيك، فقط، ولا يعني أنك لم تصَب بالعدوى، لأن فترة الحضانة قد تصل لأسبوعين. لا تتوقف عن اتخاذ الاحتياطات بعد إجراء الاختبار. حاول تجنب إزالة الكمامات أو قضاء أكثر من ١٠ دقائق في الدردشة مع شخص ما في منطقة ضيقة. كلاهما معرضين محتملين، ويجب أن تكون حذراً بهذا الزمر. والأهم من ذلك، يمكن أن تصيب الأشخاص غير الملقحين.
عدم شراء تأمين السفر الدولي الصحيح
تشترط الكثير من الدول وشركات الطيران الآن إثبات وجود تأمين السفر ليسمحوا لك بالسفر أو الحصول على تأشيرة السفر. في المقابل؛ يختار العديد من السياح التخلي عن التأمين، إما لتوفير المال أو لمجرد عدم وجود مشاكل صحية حقيقية. لكن السفر أثناء الوباء يتطلب تخطيطاً كبيراً لضمان سير رحلتك بأمان تماماً. ولهذا أصبح تأمين السفر في غاية الأهمية. ومع استمرار تفشي الوباء، فهذه أفضل طريقة لضمان راحة البال أثناء إجازتك. عند التسوق للحصول على بوليصة التأمين، يجب أن تعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من تغطية تأمين السفر: تأمين صحي عادي خلال السفر، ضد إلغاء الرحلة أو تأخرها، تأمين الإخلاء الطبي، أو إذا اضطررت إلى إلغاء الرحلة لأي سبب.
من المهم أن يغطي تأمين السفر الحوادث غير المتوقعة مثل الأزمات الطبية، فقد لا تغطي بوليصة التأمين الطبي الحالية مصروفات العلاج في دولة مختلفة. في المقابل؛ تطلب الدول الآن من السائحين الحصول على بوليصة تأمين تغطي النفقات الطبية ونفقات السفر، بما في ذلك الأمراض المرتبطة بفايروس كوفيد-١٩. فإذا كنت ترغب في السفر إلى دبي أو تايلاند مثلاً، يجب أن تغطي بوليصة التأمين ما لا يقل عن ١٠٠ ألف دولار للتكاليف الطبية الطارئة القياسية. ستحتاج أيضاً إلى- ألف دولار على الأقل لتغطية الإجلاء الطبي. اقرأ تدوينة ما هو تأمين السفر وكيف تشتريه؟ التي فصلت فيها الموضوع بالكامل.
تجاهل احتياطات كوفيد-١٩ عند حجز الفنادق
يمكن أن تساعد التهوية المناسبة في تقليل مخاطر انتقال الفيروس التاجي. لذلك، عند اختيار غرفة للسكن فيها خاصة لفترات طويلة؛ اختر غرفة بها شرفة أو نوافذ يمكن فتحها. حاول تجنب الغرف ذات التهوية غير الكافية أو التي لا توجد بها نوافذ. الفنادق المزودة بأنظمة تكييف وترشيح عالية الجودة تعتبر خيارات مناسبة، لكنها أقل موثوقية من الشرفة أو النافذة المفتوحة. يمكنك طلب غرفة غير لم يسكنها أحد من قبل خلال عدد من الأيام السابقة، بما الفايروس التاجي قد يعيش لمدة تصل إلى ٧٢ ساعة على أسطح مختلفة مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك. لا تنسَ أيضاً القراءة عن الخطوات التي يتبعها الفندق في تعقيم الغرفة والأسطح أو المساحات الأخرى. كما يجب عليك تعقيم غرفتك عند الوصول، افعل هذا سواء قام موظفو الفندق بتنظيف غرفتك تماماً قبل زيارتك أم لا.
يساعد التعقيم على قتل الجراثيم أو الفيروسات الناجية على الأسطح متكررة اللمس. على سبيل المثال، تعلق الكثير من الجراثيم على مقابض الأبواب، وأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بالتلفزيون، ومفاتيح الإضاءة، وأماكن الشحن، وأسطح العمل والطاولات.
هل يجب أن تهرع بالسفر للخارج؟
ببساطة، لا! عملي يتطلب مني السفر والتنقل بين المدن خارج ماليزيا طوال السنة، وسواء كانت السياحة متاحة أم لا. لكن الشركة وأنا آثرنا الانتظار قليلاً، والاكتفاء بالعمل عن بُعد. ولهذا أبقينا الاجتماعات المفصلية والمهمة للغاية حتى يصبح السفر أسهل. تخيل أن تغادر بلدك التي لا تزال تمنع التنقل في مدنها وشوارعها، لتجد نفسك في مدينة تفرض حظر التجول خلال النهار!
استخدم هذه النصائح لتخطيط رحلة آمنة وسهلة إلى الخارج، ولا يعني هذا أن تهرع وتسافر في اللحظة التي يُسمح بها لك. تريّث وانتظر حتى تتضح الاشتراطات واللوائح أكثر. لقد أثّرت جائحة كوفيد-١٩ على اختيارات السفر، ومسارات السفر لمعظم الناس منذ شتاء ٢٠٢٠، وللأسف، ستستمر هذا العام أيضاً، وحتى العام المقبل على الأقل. مع وضع ذلك في الاعتبار، ليس من السهل البقاء في موطنك إن كنت معتاداً على السفر. وإن كنت ستسافر إلى الخارج، فتجنب الأخطاء الشائعة المذكورة أعلاه.
إنك بعد كل شيء تبحث عن رحلة خالية من التوتر مع المساهمة في المجتمع المحلي، وإحداث فرق، وربما المساهمة اقتصادياً في البلد التي ستزورها.
لا تعليق