أحاطت بي مجموعة من المشاعر حينما بدأت حياة الترحال والسفر في ٢٠١٨. شيء من الأمل، يحفّه الخوف، وممزوج بالإثارة. كل ذلك في أول رحلاتي في جنوب شرق آسيا. لم تكن لديّ أي توقعات أو تصوّرات عندما غادرت كوالالمبور للسفر حول العالم لأول مرة. ولكن، كانت لديّ خطة عامة ومسار أريد إنهاءه في سنوات، وربما كنت حالمة أكثر من اللازم كالكثير من الرحالة الرقميين. ووددت لو أنني وقعت على أي نصيحة عملية لتفيدني كمسافرة جديدة، وأتخذ أولى خطواتي لأكون في حياة الترحال.
جمعت خبرتي القصيرة مع سنوات العمل في المجال السياحي، وربما أرى نفسي محظوظة بذلك، خاصة وأنهما مجالان مرتبطان ببعضهما من جهة أو اخرى. كوّنت شيئاً من المعرفة، وأصبح السفر طبيعة ثانية لي الآن. كنت -وحتى قبل الأزمة العالمية- أعبر حدود الدول إما جواً أو براً. وللتعويض عن قلة خبرتي سابقاً؛ اتبعت الكتيبات الإرشادية، ومدونات المسافرين الرحالة الرقميين السابقين لي، وانضممت إلى مجموعات إلكترونية. لكنني ارتكبت أيضاً الكثير من الأخطاء وربما كررتها عدة مرات.
إحدى عشر نصيحة للرحالة الرقميين
لذلك؛ إن كنت جديداً أو تخطط لتصبح رحالة رقمياً وتخوض مغامرات السفر حينما يُصبح ذلك ممكناً، وتبحث عن نصيحة لمساعدتك في الاستعداد، فإليك مجموعة من النصائح التي أوجهها عادة للمسافرين أو الرحالة الرقميين الجدد، لتُجنّبك الوقوع في الأخطاء ذاتها.
النصيحة الأولى: لا تخَف
أهم نصيحة أقدمها لك، خاصة بعد تكرار سؤال “ألا تخافين؟” ممن يلتقون بي أول مرة. يتكرر السؤال ذاته من قراء المدونة أو مَن يتابعون حساباتي على الشبكات الاجتماعية. أتفهّم ذلك تماماً. الخوف رادع قوي، والقفز إلى المجهول أمر مخيف، لكن تذكر: لستَ أول شخص يسافر حول العالم. أنت لا تكتشف أراضٍ مجهولة، أو قارات جديدة أو تهبِط على مناطق لا يسكنها إنسان.
هناك مسارات سفر مشهورة، ومناطق يتكرر زيارتها من السائحين أو الرحالة الرقميين، وستجد دائماً أشخاص للمساعدة في إرشادك على طول الطريق. إذا تمكن ملايين الأشخاص من شق طريقهم حول العالم كل عام، فيمكنك ذلك أيضاً. ويمكنك تماماً مثل أي شخص آخر أن تقوم بالأمر ذاته. وعلى كل حال، لقد خطوت الخطوة الأصعب، الخطوة الأولى باتخاذ هذا القرار. امتلاك الشجاعة لاتخاذ هذا القرار هو الجزء الأصعب.
سوف ترتكب أخطاء، وربما أخطاء كثيرة. كلنا وقعنا في أخطاء، وتعلمنا منها أو على الأقل تعلّمنا عدم تكرارها. إنه جزء من هذه التجربة، وهذا ما يجعلها حافلة وممتعة! تذكّر أنك لن تكون وحيداً أبداً. سيكون هناك الكثير من الأشخاص لمساعدتك. ستندهش من مدى استعداد الناس للمساعدة، ولطفهم وانفتاحهم. تفاجأت أنا نفسي حينما كنت في تايلاند (الشرطي الذي أوصلني). والجميل، ستكوّن صداقات رائعة قد تستمر سنواتٍ وسنوات.
النصيحة الثانية: عِش خارج الدليل السياحي
تعتبر الكتيبات الإرشادية أو المواقع السياحية مفيدة لإلقاء نظرة عامة على الوجهة التي ستسافر إليها. إنها طريقة جيدة لتعلم الأساسيات والتعرف على المدن والبلدان التي تخطط لزيارتها. لكنك لن تجد أبداً أحدث المناطق، أو المطاعم المحلية خارج المسارات المعروفة. أفضل طريقة وجدتها للحصول على أحدث المعلومات (بالإضافة إلى النصائح الخاصة)، كانت عبر التواصل مع السكان المحليين.
لا تنسَ قراءة مواقع الأخبار المحلية، أو استخدم مواقع مثل Couchsurfing أو With Locals للتواصل مباشرة مع المحليين. حينما كان عليّ الإقامة لفترات طويلة في ألمانيا أو أوروبا بشكل عام، اشتركت في موقع Internations، وتواصلت مع المغتربين والمحليين هناك. ساعدتني تلك المواقع على تكوين صورة عامة عن الدول أو الوجهات التي سافرت إليها. وجمعت اقتراحات ونصائح ساعدتني إلى حدٍ كبير خلال رحلاتي.
بالإضافة إلى ذلك؛ اشترك في الجولات المجانية التي تقدمها الفنادق أو المساكن، خاصة حينما تصل إلى مدينة جديدة. هناك مواقع كثيرة تقدم خدماتٍ كهذا، بوجود متطوّعين محليين يعملون كمرشدين مجانيين، وليس عليك سوى دفع بقشيش لهم. جرّبت الكثير من هذه الخدمة، وساعدتني على التواصل مع مرشد محلي خبير تتمثل وظيفته في مشاركة نصائحه. أفضل الأماكن لتناول الطعام، أفضل المقاهي، أفضل الأنشطة خارج المسار المعروف- إنهم يعرفون كل شيء.
أخيراً؛ اسأل المسافرين أو الرحالة الرقميين الآخرين الذين تقابلهم أو موظفي الفندق/النزل، أو زُر مجلس السياحة المحلي. إنها ثروة من المعلومات التي غالباً ما يتم تجاهلها.
باختصار، استخدم الدليل الإرشادي لوضع خططك المبدئية، وابقِ التفاصيل اليومية لمعلومات محدّثة من السكان المحليين.
النصيحة الثالثة: سافر ببطء
إحدى الأخطاء التي وقعت فيها أنني أردت رؤية كل شيء وزيارة كل مكان في وقت قصير! تخيّل أن تقضي شهراً واحداً في كل دولة في جنوب شرق آسيا، كما فعلت في بداية رحلاتي. نعم، كان الأمر ممتعاً، وكنت مدفوعة بالحماسة الشديدة لرؤية كل شيء. وبسبب عملي في نهاية ٢٠١٩، تنقّلت بين ستة دول خلال شهرين. انتهي بيَ الأمر إلى إرهاق كبير، وتعب من تغيّر المناخات وعدم النوم بعمق. أعلم أنه قد يكون من المغري التواجد في أكبر عدد ممكن من المدن والأنشطة، هذا الأمر صحيح بشكل خاص إذا كان لديك إجازة قصيرة، ولكنك لست كذلك.
سيتركك التنقل من مدينة إلى أخرى كل يوم مرهقاً ومُتعباً. ستعيش زوبعة من النشاط وكثرة الحركة، وسيظل معظمها ضبابياً حينما تحاول تذكّر ما حدث. سيكون لديك بعض الصور الرائعة على اسنتقرام بالتأكيد، ولكن هل هذا حقاً سبب سفرك؟ ضع في الحسبان أن السفر يتعلق بالجودة وليس الكمية. لا تقلق بشأن مقدار ما تراه، ولا بشأن محاولة إقناع الناس بعدد البلدان التي زرتها. تمهل واتغمِس في وجهاتك. ستتعلم المزيد، وتستمتع بها أكثر، وستتمتع بتجارب رائعة لا تُنسى. وحينما يتعلق الأمر بالسفر، فالقليل كثير. إضافة إلى أن السفر ببطء سيساعدك كثيراً في تقليل تكاليف النقل والمواصلات، فمن الأرخص أن تسير ببطء.
النصيحة الرابعة: لا تحمل الكثير من الأمتعة
ذهبت إلى أستراليا في عام ٢٠١٥ لأسبوعين، كانت الزيارة القصيرة خلال الكريسمس واحتفالات السنة الجديدة. حملت حقيبة مليئة بالعديد من الأشياء: أربعة أحذية، وملابس كثيرة جداً تكفي شهراً بدون غسل. أوه! أدوات العناية الشخصية كاملة. تعرف ما الذي حدث؟ لم أستخدم الكثير مما حملت. والمناطق التي زرتها خلال رحلتي كانت لا تناسبها نوعين من الأحذية التي حملتها. عبّأت حقيبتي بكل هذه الأشياء لمجرد “قد أحتاج إليها”. وفي الحقيقة، لم أحتَج إلى كثير مما حملت، وإن حدَث، يمكنني شراؤها في البلدة التي سكنّا فيها.
قد يكون من المغري أن تجلب أكثر مما تحتاجه، وتحسّباً لما قد يحدث. ضع في الحسبان: يمكنك شراء هذه الأشياء في كل مكان. أدوات العناية الشخصية تُباع في كل سوبرماركت أو صيدلية تجدها. تذكّر أنك ستسافر لمسافات وشهور طويلة، يمكنك شراء الجوارب والسترات والأحذية حسب ما تحتاجه خلال سفرك. سيكون ذلك أفضل من حمل ملابس الشتاء في حقيبتك لأنك ستسافر إلى دول باردة بعد ٦ أو ٧ شهور، بينما رحلاتك الحالية في دول حارة. احمِل القليل، ووفّر على نفسك عناء الحزم، الضغط الناتج عن حمل حقيبة ظهر ضخمة لأسابيع (أو شهور) متتالية.
عشت سنة أحمل كل ما أحتاج إليه في حقيبة سفر بسعة ٣٠ ليتراً للتنقل في آسيا. ثم استبدلتها بحقيبة سعة ٤٠ ليتراً، للسفر في أوروبا. وحتى الآن، يمكنني حزم كل ممتلكاتي في حقيبة ٤٠ ليتراً، تشمل معداتي الرياضية والملابس والأحذية، وحتى المكياج والعناية الشخصية. تبقى إليكترونياتي في حقيبة منفصلة لا تزيد عن ٢٠ ليتراً، لأنني أريدها معي دائماً. يسهل دائماً حمل الحقائب التي تقارب هذين الحجمين، فهي عملية جداً، ويمكن أن تصبح حقيبة يد فقط إذا لزم الأمر. هذه النقطة مهمة جداً إن كنت لا تريد شحن حقيبتك، أو إن كنت ستتنقل كثيراً مستخدماً المواصلات العامة.
النصيحة الخامسة: اشترِ تأمين السفر
سواء كنت من محبي السفر القدامى أو رحالة رقمي جديد، لا تغادر بلدك دون التأكد من أنك محمي في حالة حدوث خطأ ما. كما تعلمنا خلال جائحة كوفيد-١٩، قد تقع طوارئ غير متوقعة أبداً. لقد أصيبت ركبتي اليسرى في أستراليا وكمبوديا. ثم كُسِرت شاشة كمبيوتري المحمول في مطار القاهرة. هناك الكثير من المفاجآت التي لا تريد أن تكون غير مستعدٍ لها. للتأكد من أنك محمي، اشتر تأمين السفر الذي يغطّي كل احتياجاتك خلال سفرك. من الأفضل أن تكون الشركة عالمية، وتأكد من قبولها لدى الدول التي ستسافر إليها. اقرأ تدوينة ما هو تأمين السفر وكيف تشتريه؟ والتأمين الصحي خلال السفر التي فصلت فيها كل الأمور المتعلقة بالتأمين لرحلاتك القادمة.
النصيحة السادسة: احمل معك نقوداً إضافية
السفر ليس نشاطاً مكلفاً كما يعتقد الكثيرون، ولكنك لا تزال بحاجة إلى إنشاء ميزانية تلبي احتياجاتك. يكمن سر السفر طويل المدى في إدارة الأموال بذكاء. تأكد من أخذ احتياطاتك، وبالغ دائماً في تقدير المبلغ الذي ستحتاجه. افعل ذلك تحسّباً للطوارئ، فلا تعرف أبداً ما قد يحدث على الطريق. بعد كل شيء، لم تقضِ كل هذا الوقت في توفير كل قرش والبقاء في بلدك أو بيتك لتخطي تلك الأنشطة التي يمكنك تجربتها مرة واحدة في العمر، أليس كذلك؟
ربما ترغب في تجربة القفز بالحبال، أو تكتشف مطعماً رائعاً لا يمكنك تفويته. أو ربما تقابل بعض الأشخاص الرائعين وتقرر إلغاء خطتك تماماً. بغضّ النظر عن مدى جودة خطتك، يمكن دائماً أن يظهر شيء ما يؤدي إلى تغيير ميزانيتك ولو قليلاً.
ابقِ جزءاً من حسابك البنكي لهذه الطوارئ، وربما من الأفضل أن يكون حساباً أو بطاقة بنكية منفصلة عما تستخدمه يومياً. إذا كانت ميزانيتك ١٠٠٠ دولار شهرياً، فضع ما بين ٣٠٠-٤٠٠ دولار شهرياً إضافية للطوارئ، سيعطيك ذلك مساحة عازلة لحالات الطوارئ والعفوية. لا تقع في ذات الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الرحالة الرقميين، فستكون هناك دائماً تكاليف غير متوقعة، وإذا لم يكن لديك مساحة مالية منفصلة، فربما تضطر إلى إنهاء رحلتك أسرع مما تتوقع.
النصيحة السابعة: اعتنِ بصحتك!
مهما كنت مُحاطاً بالأصدقاء الجدد من الرحالة الرقميين أو غيرهم، فلا تزال مسؤولاً عن نفسك. الاهتمام بصحتك خلال السفر يبدأ من النوم الجيد وينتهي بالطعام الصحي. أعلم أنك تريد تجربة الكثير من المغامرات، وتناول الطعام المحلي في الشارع، وهذا جيد، ولكن، لا يعني أن يكون غير صحياً أبداً. تناول الفيتامينات المساعدة، أو استبدلها بالفواكه والخضروات المحلية، فهي أفضل على كل حال. والأهم من ذلك، اشرب الكثير والكثير من الماء. الحركة الكثيرة والتنقل تتسبب في التعرق وتجفيف جسدك، عوّض ذلك بشرب الكثير من السوائل، خاصة في المناطق الحارة والجافة.
احمل معك قارورة ماء قابلة للتعبئة لتكون معك طوال اليوم، كما أنها أكثر توفيراً من شراء قارورة ماء معبأة في المناطق السياحية مثلاً. وربما الأهم من هذا وذاك أنها أكثر سلامة للبيئة، فالعناية بنفسك لا تعني الإضرار بالطبيعة!
النصيحة الثامنة: أنت لست وحيد
يتطلب الأمر شجاعة للتحدث مع الغرباء عندما تكون جديداً في السفر، خاصة إن كنت انطوائياً مثلي. ستجد نفسك مُحاطاً إما بمسافرين آخرين، أو حتى السكان المحليين الذين تزور بلادهم. معظم مَن حولك مسافرين إما منفردين يبحثون عن أصدقاء، أو أزواجاً ليست لديهم أي مشكلة من الحديث مع الغرباء. جميعهم يريدون مقابلة أشخاص جدد أيضاً، وربما تكوين صداقات.
هناك الكثير من الطرق التي يمكنك اتباعها لتكوين صداقات خلال سفرك، ليست سراً، وليست صعبة. ابدأ بقول “مرحبًا” واتخاذ هذه الخطوة الأولى. ليس هناك ما تخسره، سيساعدك ذلك في التغلب على خجلك وتكوين صداقات. وأينما ذهبت، هناك شبكة من الرحالة الرقميين الذين سيكونون أصدقاءك ويقدمون لك النصائح ويساعدونك.
لا يعني السفر بمفردك أبداً أنك ستكون وحيداً دائماً. تعرّفت على الكثير من الأشخاص في السنوات الثلاث التي سافرت فيها، أكثر مما قضيته في كوالالمبور. لم أشعر بالوحدة لفترات طويلة جداً.
النصيحة التاسعة: عِش الكثير من التجارب والمغامرات
الوقت الوحيد تتطوّر فيه قدراتنا، ونتعرّف على حقيقتنا وشخصياتنا هو عندما نكون خارج منطقة الراحة. والسفر في صورته العامة يدور حول ذلك. لا أعني هنا أن تدفع نفسك للمخاطر، أو تصنع المشكلات.. فقط ادفع نفسك إلى تجربة أمور لم تعتدها.
السنوات الطويلة التي قضيتها في المدن جعلتني أخاف الغابات والمشي في الطبيعة. والآن؛ ليس هناك ما هو أحبّ إلى من الانغماس في المناطق الطبيعية والمشي في الغابات وتسلّق الجبال. حتى السباحة، كنت أخاف البحار وحتى المسابح المغلقة بسبب حادث غرق في طفولتي! ولكنني منذ ٢٠٠٩ تعلّمت السباحة وأنتقل إلى عوالم أخرى حينما أكون تحت الماء. سبحت في الكثير من البحار وقضيت ساعاتٍ وساعاتٍ طويلة أغوص وألعب مع الحيوانات البحرية. جرّب تناول الأطعمة الجديدة، والتخييم، وتسلق الصخور، والتنزه سيراً على الأقدام. ليس هناك ما تخسره أبداً! قد يكون الأمر مخيفاً في البداية، ولكن التجربة ستكون ممتعة وتخلق ذكرى رائعة.
النصيحة العاشرة: كُن مرِناً
وضعت خطة مُحكمة ومرتبة بالأيام، وجدولاً زمنياً لاتباعه قبل أي خطوة من سفري في جنوب شرق آسيا. تعرف ما الذي حدث؟ تغيّرت الخطة تماماً بعد ثلاثة أسابيع فقط من الرحلة! ألقيت بالخطة ومسار سفري جانباً، وسِرت بدون خطة. كل ما كان يحكمني هو محدودية إقامتي والفيزا المتاحة لي.
وجود الخطة المٌحكمة سيجعلك متوتراً جداً، وستجد نفسك تزور المناطق بسرعة دون قضاء وقتٍ فعلي فيها. الأسوأ من ذلك؛ ستكون غير سعيد إذا كان هناك أي خلل في جدولك المنسق جيداً. لا تسير الحياة على ما رسمناه عادة أو ما خططنا له، وهو في الحقيقة أمر ممتع ومحبط في نفس الوقت. ناهيك عن أنه لن يكون هناك مجال لتجربة حوادث السفر السعيدة. ليس هناك مجال للاختيار العفوي، لدمج المعلومات والنصائح الجديدة التي تتعلمها.
كُن مرِناً عند وضع خطتك، تعلم كيف تسير مع التيار. خطط لنشاط أو نشاطين واترك بقية اليوم لما قد يحدث. ستعيش تجارب ممتعة أكثر سواء وحدك أو مع الرحالة الرقميين الآخرين. وربما تقابل أناساً مدهشين من السكان المحليين. وإجمالاً؛ ستكون أقل إرهاقاً. سيُدهشك ذلك!
النصيحة الحادية عشر: تعلّم لغة أو لغات جديدة
كثيراً ما أسمع عبارة “أنا لا أعرف أي لغات أخرى غير اللغة الأم، لن أكون قادراً على تسيير أموري”. هل تعرف كلماتٍ بسيطة على الأقل من الإنجليزية؟ إذن أنت بخير. إنها اللغة العالمية، ويعرفها الكثيرون من العاملين في السياحة، ستكفيك عباراتٍ بسيطة لتسيير أمورك. وإن صعُبت الأمور، فإيماءات اليد والجسم مفيدة كثيراً!
إذا كنت تخطط لقضاء وقت طويل في بلدان معينة ذات لغة واحدة، فيمكنك الاستثمار في تعلم أساسيات اللغة. بخلاف حضور الفصول الرسمية، ستجد الكثير من المنصات المجانية على الإنترنت، والتي ستساعدك في إرشادك خلال هذه العملية مثل Duolingo أو Babbel. ساعدتني هذه الطريقة في تعلّم الألمانية قبل أن أنتقل إليها، والالتحاق بمعهد للغة الألمانية لفترة بسيطة. كتبت عن تجربتي الشخصية في تعلّم اللغات بهذه الطريقة في هذه التدوينة، ستكون مرجعاً مميزاً.
إن كنت ستنتقل من مكان إلى آخر، فلن تشكل اللغة مشكلة بالنسبة لك. هناك طرق مختلفة للتغلب على هذه المشكلة: أجرِ بحثاً سريعاً على Google عن العبارات الأكثر شيوعاً في تلك البلاد، أو اشترِ قاموس الرحلات، أو ببساطة استخدم هاتفك. هناك العديد من تطبيقات المترجم المجانية غير المتصلة بالإنترنت للغات مختلفة حيث يمكنك ترجمة جملة لقراءتها أو التباهي بها أمام السكان المحليين.
لا تعليق